NEWS

حصاد الموت
في تحقيق خاص لصالح مجلّة إندكس قبل انتخابات المكسيك في العام المقبل، يعرض دانكان تاكر أشكال التهديدات التي طالت الصحفيين على مدى العقد الماضي
12 Jan 18
Un periodista mexicano sujeta una cadena alrededor de su boca durante una marcha silenciosa de 2010 en protesta contra los secuestros, asesinatos y violencia que sufren los periodistas del país, John S. and James L. Knight/Flickr

Un periodista mexicano sujeta una cadena alrededor de su boca durante una marcha silenciosa de 2010 en protesta contra los secuestros, asesinatos y violencia que sufren los periodistas del país, John S. and James L. Knight/Flickr

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”في تحقيق خاص لصالح مجلّة إندكس قبل انتخابات المكسيك في العام المقبل، يعرض دانكان تاكر أشكال التهديدات التي طالت الصحفيين على مدى العقد الماضي”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

 صحفي مكسيكي أحاط فمه بسلسلة تعبيرا عن تضامنه خلال مسيرة صامتة لإدانة أعمال القتل والخطف ضد الصحفيين في المكسيك, John S. and James L. Knight/Flickr

صحفي مكسيكي أحاط فمه بسلسلة تعبيرا عن تضامنه خلال مسيرة صامتة لإدانة أعمال القتل والخطف ضد الصحفيين في المكسيك, John S. and James L. Knight/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_raw_html]JTNDb2JqZWN0JTIwZGF0YSUzRCUyMmh0dHBzJTNBJTJGJTJGd3d3LmluZGV4b25jZW5zb3JzaGlwLm9yZyUyRndwLWNvbnRlbnQlMkZ1cGxvYWRzJTJGMjAxOCUyRjAxJTJGSW5kZXhfRHVuY2FuVHVja2VyX01ha2luZ0FLaWxsaW5nX0FSLnBkZiUyMiUyMHR5cGUlM0QlMjJhcHBsaWNhdGlvbiUyRnBkZiUyMiUyMHdpZHRoJTNEJTIyNzAwJTIyJTIwaGVpZ2h0JTNEJTIyMTAwMCUyMiUzRSUwQSUzQ2lmcmFtZSUyMHNyYyUzRCUyMmh0dHBzJTNBJTJGJTJGd3d3LmluZGV4b25jZW5zb3JzaGlwLm9yZyUyRndwLWNvbnRlbnQlMkZ1cGxvYWRzJTJGMjAxOCUyRjAxJTJGSW5kZXhfRHVuY2FuVHVja2VyX01ha2luZ0FLaWxsaW5nX0FSLnBkZiUyMiUyMHdpZHRoJTNEJTIyNzAwJTIyJTIwaGVpZ2h0JTNEJTIyMTAwMCUyMiUyMHN0eWxlJTNEJTIyYm9yZGVyJTNBJTIwbm9uZSUzQiUyMiUzRSUwQVRoaXMlMjBicm93c2VyJTIwZG9lcyUyMG5vdCUyMHN1cHBvcnQlMjBQREZzLiUyMFBsZWFzZSUyMGRvd25sb2FkJTIwdGhlJTIwUERGJTIwdG8lMjB2aWV3JTIwaXQlM0ElMjAlM0NhJTIwaHJlZiUzRCUyMiUyRnBkZiUyRnNhbXBsZS0zcHAucGRmJTIyJTNFRG93bmxvYWQlMjBQREYlM0MlMkZhJTNFJTBBJTNDJTJGaWZyYW1lJTNFJTBBJTNDJTJGb2JqZWN0JTNF[/vc_raw_html][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

تم استهداف لوبيز في ظروف مماثلة لاستهداف فالديز في عام 2014، عندما احتجز رجال مسلحون سيارته في كولياكان، عاصمة الولاية. وسرق المهاجمون سيارته ومحفظته وهاتفه وكمبيوتره المحمول وأطلقوا النار عليه في ساقه. وقبلها بأسابيع، تعرّض مراسلو نورويست للتهديد والضرب أثناء تغطيتهم غوزمان وكارتل سينالوا.

وقال لوبيز ان صحيفته تعمل باستمرار على تطبيق اجراءات امنية افضل. وتوظف نوريستي محامين للإبلاغ عن كل تهديد يصلهم الى السلطات المعنية، وقد استعانوا بالمعالجين النفسيين لإعطاء الموظفين الدعم المعنوي. وقال لوبيز “ان العنف الذى نغطيه يوما بعد يوم ليس طبيعيا”. “نحن بحاجة إلى مساعدة نفسية لفهم المزيد من هذه الأمور والصدمة التي قد يسببها العنف لنا”.

وقد قتل اكثر من 100 صحفي مكسيكي منذ عام 2000 واختفى ما لا يقل عن 23 اخرين. وقد ازداد عدد الصحفيين القتلى في كل من السنوات الثلاث الماضية مقارنة بالعام السابق، وقد يصبح هذا العام الأكثر فتكا بعد مقتل 10 صحفيين في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017 (حتى 23 آب / أغسطس). وكثيرا ما تكون السلطات المكسيكية متوّرطة في الهجمات. وقد رصدت منظمة مراقبة حرية الصحافة “أرتيكل 19” (المادة 19)  426اعتداء ضد وسائل الاعلام في العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 7٪ عن عام 2015، وعدّ مسؤولو الأجهزة الأمنية مسؤولين عن 53٪ من تلك الهجمات.

يقول محلل الأمن اليخاندرو هوب لمجلّة إندكس: “فشلت السلطات الاتحادية في التحقيق بشكل مناسب واحقاق العدالة في هذه الحالات. لقد خلقوا بيئة من الإفلات من العقاب مما سمح للاعتداءات على الصحافة أن تزداد وتنتشر”.

في يوليو / تموز 2010، أنشأت الحكومة مكتب المدعي العام للجرائم ضد حرية التعبير (فيدل) من أجل التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد وسائل الإعلام. وقد قدمت الوكالة، التي لم تستجب لطلباتنا بإجراء مقابلات مع مسؤوليها، “أزرار الذعر” الى بعض الصحفیین المعرّضين للخطر وقامت بتثبيت كاميرات مراقبة في منازلهم. في بعض الحالات، عيّنت لهم حرّاسا شخصيين. ولكن بحلول نهاية عام 2016، قام المكتب بإدانة فقط ثلاثة أشخاص من منفذي الهجمات ضد الصحفيين من أصل ما مجموعه 798 محاولة.

في ضوء تفاقم العنف ضد الصحافة، أعلن الرئيس إنريكي بينيا نييتو في مايو / أيار 2017 تعيين مدير جديد لتنشيط مكتب فيدل. وفي الشهر التالي أعلنت حكومته عن مكافآت تصل إلى 1.5 مليون بيزو (83000 دولار) لقاء معلومات عن قاتلي الصحفيين.

أشار هوب إلى أن المكسيك أحرزت بعض التقدم فيما يتعلق بحرية الصحافة في العقود الأخيرة من خلال ظهور مواقع إخبارية مستقلة وتحسين وصول الجمهور إلى البيانات الحكومية. بيد انه قال ان هذه المكاسب جاءت في الغالب على المستوى الوطني بينما يظل الصحفيون في بعض المناطق يعملون “في بيئة اكثر تحديا”.

وقال هوب إن الصعوبات الأكبر في هذا المجال تتعلّق بالعلاقات المعقّدة بين السلطات المحلية وعصابات المخدرات. وأشار في هذا السياق إلى حالة ميروسلافا برياتش، وهو مراسل محترم كان قد قتل في تشيهواهوا في نيسان / أبريل 2017 بعد التحقيق في الصلات بين السياسيين المحليين والجريمة المنظمة.

لا يوجد هناك الكثير من الأسباب التي تدعي الى التفاؤل. تستعد المكسيك لإجراء انتخابات عامة العام القادم، ولكن الجولات الانتخابية التي تم اجراؤها مؤخرا تخلّلتها اتهامات بتزوير الأصوات وترهيب الناخبين. وحذر هوب من أن الانتخابات يمكنها أن تعطل الاتفاقات القائمة بين العصابات الاجرامية والمسؤولين، مما يجعل عمل الصحفيين المحليين أكثر خطورة. ويتوقع أن تستمر موجة العنف الحالية طوال دورة الانتخابات القادمة “لأن المزيد من الناس سوف يكونون على الأرض لتغطية الأخبار من مناطق الصراع”.

يعتقد بيريز ان الوضع لن يتحسن حتى تتصدّى المكسيك لثقافة للفساد والافلات من العقاب. وأشار في هذا السياق إلى قضية خافيير دوارتي، حاكم فيراكروز السابق وصديق الرئيس، الذي اعتقل في غواتيمالا في أبريل 2017 بعد ستة أشهر من اختفائه. كان قد قتل ما لا يقل عن 17 صحفي محلي واختفى ثلاثة آخرون خلال فترة ولاية دوارتي البالغة ست سنوات، لكنه لم يواجه أي تحقيق حتى تبين أنه اختلس ما يقدر ب 3 بلايين دولار من الأموال العامة. يتساءل بيريز “كم من زملائنا قد قتلوا دون أن يفعل المدعي العام أي شيء؟”. ويضيف “إن أهم شيء يجب القيام به هو سجن جميع مسؤولينا الفاسدين. إذا لم تكن هناك أي عواقب لسرقة الأموال العامة، فكيف يمكننا أن نتوقع لأولئك الذين يعيقون حرية التعبير أن يقلقوا من أي عواقب لذلك؟”

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

فضيحة واترغايت المكسيكية

كشف تحقيق أجرته صحيفة سيتيزن لاب وصحيفة “نيويورك تايمز” هذا الصيف كيف أن بعض الرسائل المرسلة إلى الصحفيين وغيرهم كانت مصحوبة ببرامج تجسس “بيغاسوس” التي طوّرتها شركة إسرائيلية، هي أن.أس.أو. وقد أطلق على هذه الفضيحة في بعض الصحف “واترغيت المكسيكية “.

وكان أحد مستهدفي البرنامج التجسسي هو رافائيل كابريرا، وهو عضو في فريق من الصحفيين التحقيقيين ترأسه كارمن أريستيغوي، والذين فقدوا وظائفهم في شبكة إذاعية وطنية بعد فضح الفساد الذي توّرط به الرئيس إنريكي بينيا نييتو وزوجته أنجيليكا ريفيرا.

وقد تحدث معه مجلّة إندكس قبل عامين من تغطيته للفضيحة في شتاء عام 2015. في ذلك الوقت، كان كابريرا قد بدأ بتلقي رسائل نصية غامضة تحذّره من أنه يمكن مقاضاته وزملائه أو سجنهم بسبب تحقيقهم.

كانت الرسائل تحتوي على روابط واعدة بمزيد من المعلومات، لكن تخوّف كابريرا من فتحها في حالة احتوائها على فيروس.

وكان على حق. فكما اتضح، فان فتح الرابط كان من شأنه تمكين المرسلين للوصول إلى بيانات كابريرا، ورؤية كل ضغطة يقوم بها على هاتفه والوصول الى الكاميرا والميكروفون فيه دون معرفته.

وتقول مجموعة أن.أس.أو. إنها تبيع برامج التجسس بشكل حصري إلى الحكومات، بشرط ألا تستخدم إلا للتحقيق في أعمال  المجرمين والإرهابيين. لكن التحقيق وجد أن أريسيتي وابنها المراهق قد تم استهدافهما أيضا، إلى جانب صحفيين آخرين، وقادة المعارضة، ونشطاء مكافحة الفساد، ودعاة الصحة العامة.

ردّ بينا نييتو بالقول أن القانون سيتم تطبيقه ضد أولئك الذين يقدّمون “اتهامات كاذبة ضد الحكومة”. وقال متحدث في وقت لاحق في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: “بأي حال من الأحوال لم يكن الرئيس يحاول تهديد النيويورك تايمز أو أي من هذه الجماعات. كانت زلّة لسان من الرئيس”.

بيد ان الحكومة اعترفت باستخدام برامج التجسس ضد العصابات الاجرامية، لكنها نفت التجسس على المدنيين. وقد تعهدت السلطات بإجراء تحقيق.

وقال كابريرا لإندكس انه لديه القليل من الثقة بأن تقوم الحكومة بالتحقيق الجدّي حول برامج المراقبة الخاصة بها. كما أعرب عن قلقه إزاء رد فعل بينيا نييتو الأولي. واضاف “انه ليس سليما ان يقول الرئيس انه سوف يتخذ اجراء جنائيا ضدك”. واضاف “لقد زلّ لسانه وقدّم لنا لمحة عن الديكتاتور الكامن داخله “.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

رشوة أو رصاصة

يواجه الصحفيون المكسيكيون جميع أنواع التهديدات والضغوط المالية، بدءا من عصابات المخدرات وانتهاء بالجهات الفاعلة في الدولة. ووثقت مجموعة “المادة 19” 426 هجوما ضد الصحافة المكسيكية في عام 2016، بما في ذلك 11 جريمة قتل، و 81 حادثة اعتداء جسدي، و 79 حادثة تخويف، و 76 تهديدا مباشرا، و 58 حالة اختطاف، و43 حالة مضايقات.

زرعت الكارتلات عملاء في الغرف الإخبارية في المناطق التي تعاني من الجريمة، مخيّرة الصحفيين بين الرشوة والقتل. وكما قال الصحفي المشهور خافيير فالديز قبل أشهر من مقتله، فإن ذلك خلق حالة من الخوف وعدم الثقة داخل فرق الصحفيين وشجع على الرقابة الذاتية.

كما أن العديد من المنشورات تخاف من انتقاد الدولة فهي تعتمد بشدة على الإعلانات الحكومية. فلقد أنفقت الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات ما يقرب من 1.24 مليار دولار على الإعلانات في عام 2015. ويقول المراقبون إن هذا شكل من أشكال “الرقابة الناعمة”، حيث تعيش المطبوعات مع التهديد الضمني بأن الحكومة قد تعاقب أي تغطية غير مؤاتيه من خلال سحب التمويل.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

بالأرقام

  • قتل ما لا يقل عن 107 صحفيا في المكسيك منذ عام 2000. ومن بين هذا المجموع، هناك 99 رجلا و 8 نساء.

  • من أيار / مايو 2003 إلى أيار / مايو 2017، اختفى 23 من الصحفيين في المكسيك.

  • توّرط مسؤولون رسميون في 53٪ من الهجمات ضد الصحافة في عام 2016. بين عامي 2010 و 2016 تم التحقيق في 798 اعتداء على الصحفيين من قبل السلطات. ولم ينتهي الأمر إلا بإدانة ثلاثة محاولات.

  • قتل أكثر من 000 200 شخص أو اختفوا منذ اندلاع حرب المخدرات في المكسيك في كانون الأول / ديسمبر 2006.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

أجرى هذا التحقيق دنكان تاكر، وهو صحفي يعمل في غوادالاخارا، المكسيك

ظهر هذا المقال أولا في مجلّة “اندكس أون سنسورشيب” بتاريخ ١٤ سبتمبر/أيلول ٢٠١٧

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to Air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][posts_grid_width_page category_id=”20435″][/vc_column][/vc_row]