الصحافة في المنفى: محرّر يستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية للضغط على حكومة أذربيجان

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]Azerbaijani[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

في الليلة التي قبل فيها رحيم حاجييف جائزة “اندكس أون سنسرشب – غارديان” للصحافة، حمل معه نسخة من صحيفته التي صمدت وثابرت على الرغم من اعتداءات الحكومة عليها بعد أن كشفت الصحيفة تجاوزاتها. كان ذلك في مارس ٢٠١٤، وكان حاجييف ، رئيس التحرير بالإنابة لجريدة “أزدليق” الأذربيجانية المستقلة ، يقف على خشبة المسرح في لندن. وأعلن بنبرة المنتصر: “إن فريق الصحيفة مصمم على مواصلة هذا العمل المقدس – أي خدمة الحقيقة. لأن هذا هو معنى ما نفعله وهذا معنى حياتنا “.

بعد أربعة أشهر ، تعرضت هذه المهمة للخطر من خلال التهديدات والاعتقالات والقيود المالية بعد قيام الصحيفة بالكتابة عن قضايا الفساد الحكومي. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها “أزدليق” لضغوط اقتصادية من قبل موزعيها المدعومين من الحكومة في ظل حكم الزعيم الأذربيجاني الحالي، أيلام علييف، الذي يواجه منذ فترة طويلة اتهامات بالحكم الاستبدادي وقمع المعارضة منذ توليه منصبه في عام ٢٠٠٣.

لكن الصحيفة فقدت قدرتها على الصمود بعد أن تجاوزت الغرامات عليها حاجز الـ ٥٠ ألف جنيه استرليني بالتزامن مع الاعتقالات ضد موظفيها، مما أجبر الصحيفة على تعليق نسختها المطبوعة في يوليو / تموز ٢٠١٤. ومن بين أعضاء آخرين في المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة ، لا يزال زميل حاجييف ، الكاتب سيمور حزي ، مسجونا بسبب ” الشغب الكبير” وهي تهمة تلقاها بعد دفاعه عن نفسه من الاعتداء الجسدي. ولقد تجاهلت الحكومة الاحتجاجات الواسعة من الراي العام ضد هذه الممارسات.

في هذا العام ، قال مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود أن ١٦٥ صحفياً هم مسجونون حالياً في أذربيجان. وتعرض قاعدة بيانات مؤسسة “مسح حرية الإعلام” شهريا تقارير عن التعديات التي تقوم بها حكومة هذه الجمهورية السوفيتية السابقة ضد كل أشكال المعارضة. في يوليو / تموز ٢٠١٨ وحده ، رصدت هذه المؤسسة حجب أربعة مواقع معارضة من قبل الحكومة بتهمة نشر معلومات مضللة ، كما تم استجواب محرّرين من وسائل إخبارية مستقلة من قبل السلطات وألقي القبض على صحفي لقيامه بعصيان أوامر الشرطة في ذات الفترة.

في ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٧ ، أيدت محكمة عليا في أذربيجان حجب المواقع الإلكترونية لخمسة من المنظمات الإعلامية المستقلة ، بما فيها موقع Azadliq.info ، النشط منذ مارس / آذار ٢٠١٧. وانتقد حاجييف هذا الاجراء باعتباره يزيد من عرقلة قدرة الشعب الأذربيجاني على الوصول إلى معلومات موضوعية.

يعيش حاجييف في المنفى في أوروبا الغربية منذ عام ٢٠١٧ ، ويقول لـ “اندكس أون سنسرشب”: “أربعة موظفين من موقعنا في السجن. تم اتهام موظفينا الموجودين في السجن بالشغب والتورط في معاملات مالية غير قانونية. كلهم اعتقلوا بتهم ملفقة. جميع التهم ملفقة”.

يشرف حاجييف على صفحة الصحيفة على فيسبوك من خارج البلاد، في حين يبقى الموقع محدثًا دورياً ومتاحًا للقراء خارج أذربيجان. وفيما يتعلق بالوضع الحالي لحرية التعبير في الوطن ، قال: “الوضع في البلاد صعب للغاية. تستمر السلطات في قمع الناس ذوي التفكير الديموقراطي. اعتقالات الناشطين السياسيين والصحفيين مستمرة “.

تحدث حاجييف مع شريا بارجان من “إندكس أون سنسرشب” حول الوضع الحالي.

اندكس أون سنسرشب: هل أزدليق وحدها مستهدفة؟ لماذا تم اعتبار هذه الصحيفة بمثابة تهديد للحكومة؟

حاجييف: لا يمكننا القول أن أزدليق فقط تتعرض للقمع. ان السلطات الأذربيجانية فاسدة للغاية ولا يمكنها تحمل الانتقادات من خصومها. تقوم الأنظمة الفاسدة والقمعية في جميع أنحاء العالم بقمع حرية التعبير. وفي هذا الصدد ، كانت السلطات الأذربيجانية ، وخاصة في السنوات الأخيرة ، من بين أكثر الدول قمعية في العالم.

اندكس أون سنسرشب: ما الذي جعلك تقرر مغادرة أذربيجان وهل كان ذلك القرار صعبا؟

حاجييف: توقفت الصحيفة عن عملياتها في سبتمبر ٢٠١٢. ولم تسمح السلطات بنشر أزدليق بعدها. في ذلك الوقت، لم يمسوا بموقع الصحيفة. مكثت في البلاد لبعض الوقت. يؤسفني أنني اضطررت لمغادرة البلاد بعد الضغط الشديد الذي تلقيته من السلطات. استمر زميلي في قيادة الموقع وصفحة الفيسبوك. بالطبع انه قرار صعب. أن أجبر على مغادرة البلاد [هو] قضية غير سارة للغاية. كان علي تحمل الكثير من المتاعب. ومع ذلك ، واصلت العمل.

اندكس أون سنسرشب: أثناء وجودك في المنفى ، كيف تمكنت من مواصلة عملك والمطالبة بالتغيير؟

حاجييف: في هذا الوقت في المنفى ، أستمر في ادارة الموقع وصفحة الفيسبوك. وكوني خارج البلاد ، فأنا أستخدم بنشاط الشبكات الاجتماعية. من جهة ، أقوم بجمع المعلومات ، ومن جهة أخرى ، أقوم بنشرها. تساعد الشبكات الاجتماعية في تنظيم العمل أيضاً. صفحة الفيسبوك الخاصة بنا هي واحدة من أكثر الصفحات شعبية في البلد ، وأنا فخور بإنجازنا.

 اندكس أون سنسرشب: هل يمكنك التحدّث عن أي مجتمعات داعمة التقيت بها أثناء وجودك في المنفى؟ ما هو واجب الصحفيين الأجانب في التعاون وتقديم الدعم لبعضهم البعض في أوقات الأزمات؟

حاجييف: التواصل مع الصحفيين في الخارج مهم. وتبادل الخبرات والمعلومات هو شيء مفيد. سيكون من اللطيف للغاية أن نتمكن من نشر عمل الصحفيين المحليين.

اندكس أون سنسرشب: ما هي أوجه التناقض بين حملة القمع على الحرية الرقمية ومزاعم الحكومة عن أذربيجان حديثة حرة؟

حاجييف: يوجد في أذربيجان نظام سياسي يقمع حرية التعبير بشدة. وفقا لمؤشر حرية التعبير ، الذي تنشره منظمة مراسلون بلا حدود ، تحتل أذربيجان المركز ١٦٣. تشهد أذربيجان حاليا واحدة من أصعب الأوقات في تاريخها. لطالما كانت حقوق وحريات المواطنين ذات طابع شكلي ويوجد الآن أكثر من ١٦٠ سجينا سياسيا في البلاد.

https://www.indexoncensorship.org/2018/07/azadliq-editor-uses-social-media-pressure-azerbaijan-government/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

الصحافة في المنفى: محررة تركية تفر للخارج بعد مداهمة الشرطة مقرّها

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Sevgi Akarçeşme

Sevgi Akarçeşme

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

رغم كل شيء، لا يزال عبد العزيز محمد الصبري  يبتسم. لكنه لا يستطيع ان لا يشعر بالاكتئاب عندما يرى الصور التي التقطت له قبل بضعة أشهر، والتي يظهر فيها وهو يحمل عدسة كاميراته أو يقوم بتثبيت كاميرا فيديو على حاملها الثلاثي القوائم: “لقد صادرها الحوثيون مني. صادروا كل المعدات التي كنت أملكها. حتى لو أردت الاستمرار في العمل، فلن أكون قادرا على ذلك”، يقول صبري.

صبري هو صحافيّ ومخرج ومصوّر يمني من تعز، المدينة التي شكّلت لفترة وجيزة الجبهة الأكثر دموية في الحرب الاهلية الدائرة في البلاد. وقد عمل صبري في أخطر النقاط الساخنة، حيث قام بتزويد وسائل الإعلام الدولية مثل رويترز و سكاي نيوز بالمواد الصحفية والصور الأصلية من جبهات القتال. “لقد أحببت دائما العمل في الحقل”، يقول صبري، ويضيف: “لقد قمت بعمل جيّد ومثمر حقّا منذ بداية ثورة 2011 “.

منذ بداية الحرب، تدهورت بيئة عمل الصحفيين اليمنيين بشكل مضطرد. على سبيل المثال، خضع الصحفي المخضرم يحيى عبد الرقيب الجبيحي لمحاكمة مغلقة حكمت عليه بالإعدام بعد أن نشر مقالات تنتقد المتمرّدين الحوثيين في اليمن. وقد اختفى العديد من الصحفيين أو تم اعتقالهم، وأغلقت وسائل إعلام عديدة، في خلال السنوات القليلة الماضية.

بحسب صبري، “يواجه قطاع الإعلام وأولئك (الصحفيون) الذين يعملون في اليمن آلة حرب تقوم بسدّ كل الأبواب في وجوهنا، فهي تسيطر على جميع  المكاتب المحلية والدولية لوسائل الإعلام. طالت الهجمات والاعتداءات ضدنا 80 بالمئة من الأشخاص الذين يعملون في هذه المهن، من دون أن نشمل الصحفيين الذين قتلوا، كما سجّلت 160 حالة اعتداء وهجوم واختطاف مختلفة. واضطر العديد من الصحافيين إلى مغادرة البلاد للنفاذ بحياتهم مثل صديقي العزيز حمدان البكري الذي كان يعمل لقناة الجزيرة في تعز “.

بعد وقت قصير من اقتحام الشرطة التركية مرتدية معدات مكافحة الشغب مقر مجموعة زمان للإعلام في ٤ مارس / آذار ٢٠١٦ ، رأت سيفجي أكارجشمي أنه لم يكن أمامها سوى خيارين.

امّا أن تصبح أكارجشمي ، رئيسة تحرير صحيفة “تودايز زمان”، وهي أكبر صحيفة يومية تصدر باللغة الإنجليزية في البلاد ، صحفية موالية للحكومة وتمضي أيامها في نشر مقالات تشيد بنظام الرئيس رجب طيب أردوغان الممعن في السلطوية، أو يمكنها الهروب من البلاد وانتقاد النظام من المنفى. بعد أقل من ٤٨ ساعة، كانت أكارجشمي تستقل طائرة متجهة إلى بروكسل هرباً من الاعتقال والسجن.

“لم أكن أرغب في التحول إلى صحافية مؤيدة للحكومة وأن افقد نزاهتي” ، كما تقول في مقابلة أجرتها مع  غلوبال جورناليست. “لقد فقدت كل شيء ، ولكن ليس نزاهتي.”

أتى استيلاء الحكومة على مجموعة زمان ، وهي شركة إعلامية متعاطفة مع حركة المعارضة بقيادة رجل الدين المنفي فتح الله غولن ، قبل شهرين من الحملة الواسعة النطاق ضد وسائل الإعلام والمجتمع المدني في أعقاب الانقلاب الفاشل ضد أردوغان. في عام ٢٠١٦ ، اعتقلت تركيا أكثر من ١٤٠ صحفي فيما فقد مئات آخرين وظائفهم ، وفقا لتقرير حقوق الإنسان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. تم توجيه تهم إلى ما يقرب من ٤٠٠٠ شخص بسبب إهانة الرئيس أو رئيس الوزراء أو مؤسسات الدولة. وفقًا للجنة حماية الصحفيين ، كانت تركيا تحتجز ٧٣ صحفي في السجن في ديسمبر ٢٠١٧ – وهو أكبر عدد للصحفيين المسجونين في العالم.

وفي الواقع ، حتى في وقت مغادرة أكارجشمي للبلاد ، كانت إدارة أردوغان قد حولت بالفعل الطبعة التركية من “زمان” إلى بوق مؤيد للحكومة.

ولكن حتى قبل اقتحام مكاتب شركة زمان ، واجهت أكارجشمي ضغوطا قانونية من الحكومة. في أوائل عام ٢٠١٥ ، تم تقديمها للمحاكمة بتهمة “إهانة” رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو في تغريدة اتهمت فيها داود أوغلو بالتغطية على فضيحة فساد تورط فيها أقرباء لكبار المسؤولين.

لكن لم يصبح من الواضح أن حكومة أردوغان لن تتسامح مع الإعلام المستقل حتى إغلاق زمان في عام ٢٠١٦. وحتى بعد أن غادرت أكارجشمي إلى بلجيكا ، استمرت الحكومة التركية في اتخاذ إجراءات عقابية ضدها ، حيث داهمت شقتها في اسطنبول وألغت جواز سفرها. قضت أكارجشمي ، التي تبلغ الآن ٣٩ عامًا ، أكثر من عام في بلجيكا قبل مجيئها إلى الولايات المتحدة في مايو ٢٠١٧. وهي تعيش الآن في الولايات المتحدة ، حيث تعمل كصحفية مستقلة وتبحث عن وظيفة بدوام كامل ، وتحدثت مع ليلي كوزاك من غلوبال جورناليست عن منفاها.

غلوبال جورناليست: كيف انتهى الأمر بك بترك تركيا؟

أكارجشمي : كما يمكنك أن تتخيلين ، إنها قصة طويلة لأن تركيا لم تصبح ديكتاتورية بين عشية وضحاها. مثل كل شيء آخر ، كانت عملية تدريجية. كانت عملية سريعة ، ولكنها لا تزال تدريجية. كان التاريخ ٦ مارس ٢٠١٦ [عندما] غادرت اسطنبول فجأة. قبل يومين من رحيلي ، استولت الحكومة بقيادة أردوغان على صحيفتنا بتهم ، بالطبع سخيفة ، حول الإرهاب ودعم الإرهاب. ولأنني كنت المدير التنفيذي الأول لصحيفة “تودايز زمان” اليومية الإنجليزية ، كنت أعرف أنها مسألة وقت قبل ان تقوم الحكومة بملاحقتي أيضًا.

قبل أربعة أشهر من ذلك ، في ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٥ ، تلقيت عقوبة [بالسجن] مع وفق التنفيذ بسبب تغريدات لي. في الواقع ، لم تكن حتى تغريداتي الخاصة بل كانت بعض التعليقات التي وضعت تحت تغريدة لي. رفع رئيس الوزراء في ذلك الوقت دعوى ضدي، وتلقيت حكما بالسجن مع وقف التنفيذ. لذلك كان هناك بالفعل اضطهاد ، وكنت أعرف أن تركيا لم يكن لديها سجل حريات جيد فيما يتعلق بالصحافة. ولكن كان الأمر يزداد سوءًا، واستهدفت الحكومة بشكل أساسي مجموعتنا الإعلامية. كان من الواضح تقريبا أنها ستكون مسألة وقت.

ان قرار مغادرة بلدك بحقيبتين فقط صعبا…وخاصة أنه فجأة ودون إبلاغ أي شخص لأنه قد يتم إيقافك على الحدود. تم حظر الكثير من الناس من السفر إلى الخارج. لذلك كنت متوترة وخائفة من أن يتم منعي من السفر للخارج ، لكن لحسن الحظ ، تمكنت من المغادرة. بالنظر الى الخلف، أدركت أنه كان أفضل قرار اتخذته في حياتي لأنني كنت سأكون في السجن الآن ، مثلي مثل زملائي.

غلوبال جورناليست: هل تلقيتم تهديدات شخصيا؟

أكارجشمي : نعم عبر وسائل الإعلام الاجتماعية. مثل زملائي توقفت عن التغريد باللغة التركية، أنا فقط أغرد باللغة الإنجليزية من وقت لآخر. يمكن لأي ناقد أن يخبرك أن جيشًا من المتصيدين يستهدفك ويضايقك.

غلوبال جورناليست: كيف توصلت إلى استنتاج أنه يجب عليك المغادرة؟

أكارجشمي : كان قراراً فجائيا جدا. في اليومين بين مداهمة الشرطة [٤ مارس ٢٠١٦] ومغادرتي، تحدثت فقط إلى [عبد الحميد بيليسي] ، رئيس تحرير المجموعة الإعلامية الأكبر. كما تم فصله من وظيفته، وكان أيضا في خطر. لكنه لم يرغب في المغادرة على الفور. كان يعتقد أنه بحاجة إلى البقاء لدعم الصحفيين المبتدئين. لكنني شعرت أنه في حال تم اعتقالي ، لم اكن سأتحمل ظروف السجن في تركيا. قلت لنفسي أنه يجب علي المغادرة.

لذلك كنت متوترة جداً في المطار لأنني لم أكن أعرف ما إذا كان جواز سفري قد ألغي. لقد كانت لحظة لا تنسى أنا فقط أتذكر المشي عبر الجمارك وشبابيك الهجرة والشعور بالقلق الشديد. كان الأمر مضحكًا لأنني كنت مجرد صحفية. كنت أعرف أنني لم أرتكب أي جريمة، لكنني أدركت أن ذلك لم يكن كافيًا لإنقاذي من اضطهاد محتمل أو منع سفري. لقد شعرت بالارتياح عندما هبطنا في بروكسل.

في يوليو / تموز ، عندما غادرت بلجيكا وكنت في طريقي إلى الولايات المتحدة ، أُخرجت من الطائرة لأنني أخبرت أن جواز سفري غير صالح. فلقد حدث ما أخشاه بالفعل، ولكن لحسن الحظ حدث ذلك بعد أن غادرت تركيا.

غلوبال جورناليست كيف شعرت بعد اضطرارك لمغادرة تركيا بغتة؟

أكارجشمي : كان شعور كبير بالاضطراب. أنت تشعرين بنوع من الوحشة من بلدك. في اليوم الذي قررت فيه المغادرة ، شعرت بالفعل أن تركيا كانت حالة ميؤوس منها ولم يكن هناك مستقبل لي في تركيا. على مدى العامين الماضيين ، كنت أشعر بخيبة أمل شديدة [من] بلدي ومجتمعي الأصلي لأن [الناس] ظلوا صامتين في مواجهة الاضطهاد. حتى أنهم كانوا يدعمون أردوغان.

لذلك أشعر أنه لم يعد وطني ، على الرغم من أنه لا يزال لدي أحبّة [هناك]. لا يزال قلبي وعقلي مع جميع هؤلاء السجناء، ولا سيما ضحايا التطهير ، وهم عشرات الآلاف من الناس ، وليسوا فقط من الصحفيين ، بل من جميع مناحي الحياة.

غلوبال جورناليست هل لديك أي أمل في العودة؟

أكارجشمي : ليس لدي أمل. لن يتحسن الوضع. تصادر الحكومة المزيد والمزيد من وسائل الإعلام كل يوم. لا توجد وسائل إعلام حرة … باستثناء بعض القنوات التلفزيونية على شبكة الإنترنت والصحف من المنفى ، لا وجود للصحافة المستقلة. يتم التحكم في السردية بكاملها من قبل الحكومة. للأسف ، أنا متشائمة جدًا. لا أرى مهربا على المدى القصير.

https://www.indexoncensorship.org/2018/07/project-exile-turkish-editor-departs-after-police-raid/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row]

بعد وفاة زميلها ، صحافية روسية تخشى العودة إلى وطنها

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Russian journalist Kseniya Kirillova.[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

هذه المقالة جزء من سلسلة “مشروع المنفى” التي تقوده غلوبال جورناليست، شريكة “اندكس أون سنسرشب”، التي تنشر مقابلات مع صحفيين منفيين من جميع أنحاء العالم.

 

اعتقدت كسينيا كيريلوفا أن إقامتها في الولايات المتحدة ستكون مؤقتة.

عندما غادرت مسقط رأسها في ايكاترينبرغ ، بروسيا في ربيع عام ٢٠١٤ للانتقال إلى سياتل مع زوجها ، وهو مهندس برمجيات أوكراني ، كانت لديها خبرة قليلة في الشؤون الدولية.

لكن كل ذلك تغير مع بدء روسيا في تقديم الدعم العلني للانفصاليين في شرق أوكرانيا ، وفي نهاية المطاف غزت وضمت شبه جزيرة القرم. وقد فوجئت كيريلوفا ، التي كانت تعمل في السابق لدى نوفايا غازيتا ، وهي صحيفة روسية مستقلة معروفة بتحقيقاتها حول الفساد وانتقاد الكرملين، بما حدث. كان لديها العديد من الأصدقاء في أوكرانيا ، وكانت مصممة على بذل كل ما في وسعها لمواجهة ما اعتبرته دعاية روسية لتغذية الحرب.

بدأت الكتابة عن الدعاية الروسية لموقع “نوفي ريجيون”. غالبا ما كان هذا الموقع ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين ، وقد تم تأسيسه من قبل صديقها ، الصحفي الروسي الكسندر شيتينين. أسس شيتينين هذا الموقع الأخباري في التسعينيات ، لكنه اضطر إلى ترك الشركة تحت ضغط من الحكومة الروسية في عام ٢٠١٤. ثم أعاد بعد ذلك إطلاق الموقع في أوكرانيا.

لم تكن كيريلوفا على غير دراية بالصعوبات التي يواجها الصحفيون الذين يقومون بتحدي الحكومة الروسية. قُتل ما لا يقل عن ٥٨ صحفياً في روسيا منذ عام ١٩٩٣ ، وفقاً للجنة حماية الصحفيين. ويشمل ذلك العديد من صحفيي نوفايا غازيتا الذين قُتلوا أو ماتوا في ظروف غامضة منذ عام ٢٠٠٠.

كانت كيريلوفا تشعر بالأمان في الولايات المتحدة. ولكن في أغسطس / آب ٢٠١٦ ، عثر على شيتينين ، الذي كان قد وصف بوتين بـ “عدوه الشخصي” ، ميتًا مصابًا برصاصة في رأسه في شقته في كييف. تم العثور على رسالة انتحار بالقرب من جثة شيتينين. لا تعتقد كيريلوفا أن شيتينين قد قتل نفسه ، ولقد فتحت السلطات الأوكرانية تحقيقاً في جريمة القتل.

بعد وقت قصير من وفاة شيتينين ، عثرت كيريلوفا على موقع مؤيد لروسيا على الإنترنت يحتوي على أسماء “متطرفين مناهضين لروسيا”. كان اسمها على القائمة. اذن يبدو أن العودة إلى روسيا ، التي كانت خطرة أصلاً ، قد تكون مميتة لها.

تعيش كيريلوفا ، ٣٣ عاما ، اليوم في أوكلاند ، كاليفورنيا ، وهي تشارك بانتظام في النسخة الروسية من راديو أوروبا الحرة / راديو ليبرتي المدعومة من قبل الولايات المتحدة بالإضافة إلى محطة تي سي إتش الأوكرانية. وتحدثت مع جيون تشوي من غلوبال جورناليست عن وفاة زميلها وجهودها لمواجهة الدعاية في وسائل الإعلام الروسية.

غلوبال جورناليست: كيف أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا عليك؟

كيريلوفا: بدأت كل مشاكلي في روسيا بسبب نشاطي في أمريكا. قبل أن آتي إلى هنا ، عملت لسنوات عديدة … لدى نوفايا غازيتا في فرع الأورال. عشت في مسقط رأسي ايكاترينبرغ. جئت إلى أمريكا عن طريق المصادفة. زوجي ، وهو مواطن من أوكرانيا ، كان لديه عقد عمل مؤقت في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه ، بدأت الحرب الروسية والأوكرانية في مارس ٢٠١٤.

لقد شكّل ذلك الحدث صدمة حقيقية بالنسبة لي. اعتبرت أنه من واجبي أن أفعل شيئًا ما ، لذا بدأت في تحليل الدعاية الروسية ومخاوف الروس وعقليتهم. كانت الأهمية الأساسية بالنسبة لي هي أن هذه المعلومات قد تساعد في منع الاستفزازات الروسية الجديدة حول العالم.

غلوبال جورناليست: كيف تغيرت الصحافة في روسيا في السنوات الأخيرة؟

كيريلوفا: عندما كنت في روسيا ، كنت أغطي بعض الموضوعات الخطيرة. قبل الحرب ، كانت [وسائل الإعلام] الروسية تدافع عن نظام بوتين ، ولكن ليس بشراسة كما هو الوضع الآن. لم يكن من الصعب التحدث عن الحكومة. كان يمكننا [كان يمكن للمراسلين أن يكتبوا عن] الفساد وأن نقول الحقيقة حول المجالات السياسية والاجتماعية وغيرها. كانت سلطات الحكم المحلي مستقلة عن الحكومة الفيدرالية.

في عام ٢٠١٠ ، تغيرت الحكومة في منطقتي. لقد أنشأوا نظامًا موحّدًا وأضافوا منصبا مثل مراقب المدينة الذي عينته الحكومة الفيدرالية. أصبح من المستحيل تغطية أي مشاكل اجتماعية ، لأن كل المشاكل كان لها علاقة بالمسؤولين الحكوميين. أصبح من المستحيل نشر أي مقالات انتقادية.

غلوبال جورناليست : متى سمعت لأول مرة أن الحكومة الروسية كانت تستهدفك انت وألكسندر؟

كيريلوفا: حذرني صديقي المقرب ألكسندر شيتينين ​​من أن كلينا سوف يتهم بالخيانة. كان ذلك في ربيع عام ٢٠١٥. وكانت السلطات الروسية تلقي تلك التهمة حتى على الأشخاص العاديين الذين لم يكن لديهم أي علاقة مع أسرار الدولة ، بمن فيهم ربات البيوت البسيطات والبائعات. أعلنت المحكمة العليا الروسية [نوفا ريجيون] كموقع متطرف فقط لأنه كانت يعمل من أوكرانيا وكان يعارض العدوان الروسي. وهكذا ، أصبحنا رسميا صحفيين نعمل مع مصدر “متطرف”.

باشرت السلطات الروسية بإجراءات جنائية ضد أصدقائي ، والمعارضين الروس من ايكاترينبرغ ، بما في ذلك بسبب تدوينات بريئة على الشبكات الاجتماعية أدانت الحرب. وهكذا ، فهمنا أن قضية جنائية كانت تنتظرنا بالفعل في روسيا.

غلوبال جورناليست: كيف كان شعورك عندما علمت أن ألكسندر قد مات؟

كيريلوفا: كان ألكساندر قد قرر اتباع نفس الخيار الذي اتبعته أنا – أي دعم أوكرانيا كصحفي روسي. قبل وفاته ، فقد معظم أعماله ، ولم يتمكن من زيارة عائلته وأطفاله البالغين في روسيا. حارب الدعاية الروسية وعملاء النفوذ الروسي في أوكرانيا.

لا أعتقد أنه كان انتحارًا. فلقد توفي بعد شهر من اغتيال صحفي معارض روسي آخر في كييف ، بافيل شيريميت. بعد وفاة ألكسندر الغريبة في كييف ، وجدت مقالاً على موقع رسمي للدعاية الروسية تم إزالته فيما بعد. قالت المقالة إن جميع الصحفيين الروس الذين يدعمون أوكرانيا قد يقتلون. كان اسمي في تلك القائمة.

غلوبال جورناليست: ما هو الجزء الأكثر صعوبة في العيش في المنفى في الولايات المتحدة؟

كيريلوفا: لفترة طويلة ، لم يكن لدي حتى تصريح عمل في الولايات المتحدة. كنت أنتظر اللجوء لمدة عامين ، حتى قبل مقتل ألكسندر. كنت أعمل لمدة عامين كمتطوعة ، دون أي راتب. الآن كل شيء على ما يرام ، فلدي تصريح عمل.

لقد فقدت كل شيء بسبب قراري – لا أقصد قرار المجيء إلى هنا ، ولكن القرار في الانخراط في هذا العمل. لكن لم يكن لدي أي أوهام حول هذا الموضوع.

https://www.indexoncensorship.org/2018/02/colleagues-death-russian-reporter-fears-return-homeland/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

اليمن: “لا أحد يستمع إلينا

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”الصحفي اليمني عبد العزيز محمد الصبري يشرح مخاطر العمل الصحفي في بلده. أجرت المقابلة لورا سيلفيا باتاجليا”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

أعضاء من الحركة العمالية الكاثوليكية يشاركون في وقفة شموع في حديقة ونيون سكوير، بنيويورك، من أجل شعب اليمن, Felton Davis/Flickr

أعضاء من الحركة العمالية الكاثوليكية يشاركون في وقفة شموع في حديقة ونيون سكوير، بنيويورك، من أجل شعب اليمن, Felton Davis/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

رغم كل شيء، لا يزال عبد العزيز محمد الصبري  يبتسم. لكنه لا يستطيع ان لا يشعر بالاكتئاب عندما يرى الصور التي التقطت له قبل بضعة أشهر، والتي يظهر فيها وهو يحمل عدسة كاميراته أو يقوم بتثبيت كاميرا فيديو على حاملها الثلاثي القوائم: “لقد صادرها الحوثيون مني. صادروا كل المعدات التي كنت أملكها. حتى لو أردت الاستمرار في العمل، فلن أكون قادرا على ذلك”، يقول صبري.

صبري هو صحافيّ ومخرج ومصوّر يمني من تعز، المدينة التي شكّلت لفترة وجيزة الجبهة الأكثر دموية في الحرب الاهلية الدائرة في البلاد. وقد عمل صبري في أخطر النقاط الساخنة، حيث قام بتزويد وسائل الإعلام الدولية مثل رويترز و سكاي نيوز بالمواد الصحفية والصور الأصلية من جبهات القتال. “لقد أحببت دائما العمل في الحقل”، يقول صبري، ويضيف: “لقد قمت بعمل جيّد ومثمر حقّا منذ بداية ثورة 2011 “.

منذ بداية الحرب، تدهورت بيئة عمل الصحفيين اليمنيين بشكل مضطرد. على سبيل المثال، خضع الصحفي المخضرم يحيى عبد الرقيب الجبيحي لمحاكمة مغلقة حكمت عليه بالإعدام بعد أن نشر مقالات تنتقد المتمرّدين الحوثيين في اليمن. وقد اختفى العديد من الصحفيين أو تم اعتقالهم، وأغلقت وسائل إعلام عديدة، في خلال السنوات القليلة الماضية.

بحسب صبري، “يواجه قطاع الإعلام وأولئك (الصحفيون) الذين يعملون في اليمن آلة حرب تقوم بسدّ كل الأبواب في وجوهنا، فهي تسيطر على جميع  المكاتب المحلية والدولية لوسائل الإعلام. طالت الهجمات والاعتداءات ضدنا 80 بالمئة من الأشخاص الذين يعملون في هذه المهن، من دون أن نشمل الصحفيين الذين قتلوا، كما سجّلت 160 حالة اعتداء وهجوم واختطاف مختلفة. واضطر العديد من الصحافيين إلى مغادرة البلاد للنفاذ بحياتهم مثل صديقي العزيز حمدان البكري الذي كان يعمل لقناة الجزيرة في تعز “.

أراد صبري أن يروي قصته لمجلة إندكس أون سنسورشيب بالتفاصيل “لأنه لم يبق لنا أي شيء هنا باستثناء إدانة ما يجري، حتى لو لم يستمع إلينا أحد”. وصف صبري لنا الترهيب المنهجي التي ترتكبه ميليشيات الحوثيين في منطقته ضد الصحفيين بشكل عام، ولا سيما ضد أولئك الذين يعملون لصالح وسائل الإعلام الدولية: “في تعز تم حتى استخدامنا كدروع بشرية.  تم نقل العديد من الزملاء إلى مستودعات الأسلحة، التي تتعرض للهجوم من قبل التحالف [التي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية]، من أجل أن يتم اتّهام التحالف بقتل الصحافيين بعد الإغارة على هدف عسكري”.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

هذا النوع من التهديدات هو أحد الأسباب التي تجعل التغطية الصحفية للصراع اليمني صعبة جدا. “في تعز وفي الشمال، بإستثناء أولئك الذين يعملون في تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين والقنوات الموالية لإيران، مثل المنار والعالم، لا يستطيع سوى عدد قليل من الصحفيين العمل من هنا، وهؤلاء (المراسلون) المحليون والدوليون هم يخاطرون بحياتهم بالفعل،” يقول صبري.

“لو نجيت بحياتك ستكون محظوظا، والّا سوف تقع ضحية رصاصة من الميليشيات، أو الاعتداء الجسدي والاختطاف. حتى الأجانب هم غير قادرون على الحصول على تأشيرات بسبب القيود التي فرضتها حكومة [عبد ربه منصور[ هادي والتحالف. العذر الرسمي هو أن الحكومة

“تخاف” على حياتهم، لأنه إذا تم اختطافهم، أو سجنهم أو إذا قتلوا في قصف من قبل التحالف، فسوف تكون الحكومة اليمنية هي المسؤولة”، يقول الصحفي اليمني.

لدى صبري تجربة شخصية بما يتعلّق بالعنف ضد الصحفيين في اليمن. في ديسمبر 2015، أصيب برصاصة في الكتف من قبل قنّاص كان يستهدف رأسه. وفي حادثة أخرى، اختطف صبري وتم احتجازه في مكان سري لمدة 15 يوما، وهو معصوب العينين، و تم تهديده بالقتل والتعذيب.

“لقد اختطفت مرة ثانية، مع زميلي حمدان البكري، مراسل الجزيرة، وسائقنا، في 18  يناير 2016. كنا قد غادرنا للتو منزل أحد الأصدقاء  في طريقنا للعودة إلى مقر اقامتنا، عندما قامت سيارة بقطع الطريق أمامنا. أجبرتنا مجموعة من رجال ملثّمين ومسلّحين على مغادرة السيارة، ثم قاموا بتغطية رؤوسنا واقتادونا إلى مكان مجهول، ربما في مكان ما بالقرب من الجبهة الأمامية، لأنه كان يمكننا أن نسمع بوضوح صوت القذائف المدفعية. في الساعة الثالثة من صباح اليوم التالي، قام الخاطفون بفصلنا عن بعضنا البعض. كانت رؤوسنا لا زالت مغطّاة. لم يسمحوا لي بإزالة عصابة العينين وقالوا لي أنه لو فعلت ذلك، فسوف يقومون بقتلي. ثم جلبوا لي بعض الطعام وتناولته وأنا معصوب العينين. سألتهم عن هويتهم وماذا يريدون، وأجابوا بأنهم مقاتلين من ميليشيا الحوثيين، وبأنني سوف أعلم ما هو المطلوب منّي في الوقت المناسب”.

وتابع صبري: “في اليوم التالي، اقتادوني الى غرفة أخرى لاستجوابي، وقاموا بتكرار ذلك كل يوم على مدى 15  يوما. أيّ كان الشخص الذي قام باستجوابي، فقد اتهمني بالخيانة، و بالتعامل مع الأجانب، واتهمني بأنني مرتزق، وبأنني آخذ الأموال من السعوديين، والإماراتيين، والأمريكيين، والإخوان المسلمين، ناعتا ايّاي والآخرين مثلي بعدوّ اليمن الأوّل. عند نهاية الاستجواب، أعادوني إلى الغرفة و قالوا بأنهم سوف يعدموني. واستمرّوا على هذا المنوال: ذهبوا ثم عادوا مرة أخرى وقالوا بأنهم سوف يقتلونني، كل يوم. عشت جحيما حقيقيا، وكنت أفكر بالموت في كل لحظة “.

حتى هذا اليوم لا يزال صبري يحمل ندوب تلك الـ 15 يوما المروعة: “بعد أن تم الإفراج عني، كانت حالتي النفسية في الحضيض لدرجة أنني توقفت عن العمل وممارسة الصحافة. حتى لو كنت أرغب في المحاولة مرة أخرى، فكيف كان يمكن لي العمل بعد أن قاموا بإتلاف معداتي؟”

صبري ليس لديه الكثير من الإيمان في قدرة ورغبة المجتمع الدولي على المساعدة في تغيير هذه الحالة. يقول: “نحن الصحفيون في اليمن عالقون بين نظامين من الدعاية العسكرية الشرسة: تلك التابعة للحكومة وتلك التي يديرها المتمردون الحوثيون. يضطهد كلا الطرفان الصحفيين الذين يعملون لصالح الطرف الآخر، إلى جانب أنهم لا يعترفون بتاتاً بفكرة الصحافة المستقلة. لا توجد حماية من أي نوع للصحفيين أو للصحافة هنا. بخلاف المواقف المعتادة لممثلي الأمم المتحدة الذين “يعبّرون عن القلق”، لا يوجد أي تدخل حقيقي من الخارج”.

وختم قائلاَ “اعتقد ان المجتمع الدولي يجب أن يلزم كلا الفصيلين بإعطاء الصحفيين حرية الكلام. يجب عليهم الضغط بشدّة للتفعيل الكامل للمادة 19 من القانون اليمني [1990]، الذي يضمن حرية التعبير، ويعارض الرقابة على الصحافة. فبخلاف ذلك، فإن الوضع سوف يبقى على ما هو وسوف تسمعون عنا مرة أخرى، ولكن هذه المرّة كأشخاص قد ماتوا”.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

أجرت المقابلة لورا سيلفيا باتاجليا، وهي صحفية حائزة على جوائز تغطّي تطوّرات اليمن بشكل منتظم

ظهر هذا المقال أولا في مجلّة “اندكس أون سنسورشيب” بتاريخ ١٩ يونيو/حزيران ٢٠١٧

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”100 years on” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the summer 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how the consequences of the 1917 Russian Revolution still affect freedoms today, in Russia and around the world.

With: Andrei ArkhangelskyBG MuhnNina Khrushcheva[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”91220″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

SUPPORT INDEX'S WORK