الصحافة في المنفى: صحافي مكسيكي يفر الى الولايات المتحدة بعد اختطافه من قبل الكارتل

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”ارتكب الرجال من كارتل سينالوا خطأ ، وهم الآن يسعون إلى استخدامه لصالحهم.”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]Alejandro Hernandez Pacheco[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

كان ذلك في يوليو / تموز ٢٠١٠ ، عندما كان مصور التليفزيون المكسيكي أليخاندرو هيرنانديز باتشيكو وزميله يغطيان أحداث الشغب في سجن في بلدة غوميس بالاسيو بولاية دورانغو في شمال غرب المكسيك. بينما كانوا في طريقهم من السجن ، أوقف مسلحو كارتل سينالوا سيارتهم ، ظانين أن الصحافيين كانا أعضاء في كارتل زيتاس المنافس.

في ذلك الوقت ، كانت عصابة سينالوا ، التي كان يقودها زعيم المخدرات المعروف “خواكين” إل تشابو غوزمان ، تخوض معركة دامية للسيطرة على طرق التهريب في شمال المكسيك. في عام ٢٠١٠ وحده ، قتل أكثر من ١٥،٠٠٠ شخص في حروب المخدرات بالمكسيك. في مدينة توريون القريبة التي يتحدر منها هرنانديز ، حيث كان يعمل في محطة تيليفيزا المحلية، كانت هناك ٩٩٠ حالة قتل هناك في عام ٢٠١١ ، مقارنة بـ ٦٢ في عام ٢٠٠٦ ، وفقًا لوكالة رويترز.

أجبر مسلحو كارتل سينالوا هيرنانديز وزميله على الخروج من سيارتهم ووضعوهم في الصندوق.

يقول هيرنانديز في مقابلة مع “غلوبال جورناليست”: “أخبرونا أنهم سيقتلوننا لأنهم اعتقدوا أننا نعمل مع الكارتل الآخر”. “أخبرناهم أننا نعمل مع تيليفيزا وأريناهم هواتفنا ومعداتنا وميكروفوناتنا وكل شيء. وأدركوا أننا كنا نقول الحقيقة “.

هذا لا يعني أنهم كانوا في أمان. فلعدة أيام بعد ذلك، تم نقل واحتجاز هرنانديز واثنين من الصحفيين المختطفين عبر سلسلة من مخابئ كارتل سالينوا ، حيث تعرضوا للضرب والتهديد بالقتل. وقد أُفرج عن هيكتور غوردوا ، مراسل تيليفيزا ومقره مكسيكو سيتي ، والذي كان يعمل مع هيرنانديز ، بشرط أن يقدم تقريرا يفصّل التعاون بين المسؤولين الحكوميين وخصوم كارتل سينالوا في منظمة زيتاس في حين احتجز هيرناندز وزميله الصحفي خافيير كاناليس كرهائن.

عندما رفضت قناة تيليفيزا بث تقرير غوردوا ، خشي البعض من أن يعدم هيرنانديز وكاناليس. لكنه تم إطلاق سراحهما. فوفقاً لغوردوا ، فقد قرر الكارتل أن قتل الصحفيين قد يضرهم أكثر مما ينفعهم.

أما هيرنانديز ، فقد هرب هو وعائلته إلى الولايات المتحدة ، حيث مُنح حق اللجوء في عام ٢٠١١. وهو يعمل الآن كمصور في كولورادو ، وتحدث إلى أستريج أغوبيان من “غلوبال جورناليست” عبر مترجم عن اختطافه وهربه. أدناه ، النص المحرر للمقابلة:

غلوبال جورناليست: كيف أثرت الكارتلات عليك كصحفي قبل أن يتم اختطافك؟

هيرنانديز: كان الوضع جيد وطبيعي قبل اندلاع الحرب بين كارتيلات المخدرات منذ حوالي عشر سنوات. كانت توريون بلدة صغيرة في منطقة هادئة. لكن في عام ٢٠٠٧ وصل العنف اليها. كان هناك الكثير من مهربي المخدرات، لكن لم تكن هناك مشكلة لأن الناس لم يعبثوا معهم وهم لم يعبثوا مع الناس. ثم وصل كارتل آخر ، الزيتاس ، من شمال شرق البلاد.

ثم بدأت الحرب بينهم وبين عصابة إل تشابو ، أي كارتل سينالوا. بدأت عمليات القتل والاختطاف… وهذا هو الوقت الذي بدأ فيه الخوف ينتشر بين السكان. كانت هناك أعمال قتل كل يوم. وكانت جرائم القتل تجري بالكثير من السادية. لم يكن الأمر مجرد رصاصة في الرأس ، بل تم قطع رؤوس الناس أو قلع أعينهم.

غلوبال جورناليست: كيف فامت وسائل الإعلام التي عملت معها بتغطية هذه الأحداث؟

هيرنانديز: في البداية ، كان كل شيء على ما يرام. كما نقوم بتغطية الاغتيالات ولا ننشر أسماء الفريق الذي عمل على القصة لحمايتهم. بدأنا في التعود على عهد النركوس (مهربي المخدرات) ، والحرب ، وكمية القتل.

بدأت المشاكل في عام ٢٠٠٩ عندما تم اختطاف ثم قتل زميل لنا، اليسيو بارون، الذي كان مراسل شؤون الشرطة في صحيفة في توريون. عرفنا أن المهربين هم من قاموا بذلك ، لكننا لم نكن نعلم أي مجموعة بالتحديد.

كانت هناك أعمال قتل خارج محطات التلفزيون والصحف. استخدموا “مانتاس” ، وهي قطع من النسيج كتب عليها أن ما حدث لاليسيو سيحدث للآخرين أيضًا إذا لم يلزموا الصمت. لذلك بدأ العديد من الصحفيين بالشعور بالخوف.

غلوبال جورناليست: ما هي القضية التي كنت تعمل عليها عندما تم اختطافك؟

هيرنانديز: أتى صحفي من مكسيكو سيتي يعمل في برنامج يسمى”نقطة البداية”. قام مضيف البرنامج بإرسال أشخاص إلى توريون لتغطية قضية مهربي المخدرات هناك. وصل الصحفي [هيكتور غوردوا] ، لكن بدون مصور لأنه غاب عن الرحلة. جاء لطلب المساعدة من محطة تيليفيزا حيث كنت أعمل وطلبوا مني أن أذهب معه.

كان هدفنا إجراء مقابلات مع رؤساء بلديات المدن الثلاث: ليرغو ، غوميز بالاسيو ، دورانجو و توريون. استغرق رئيس بلدية غوميز بالاسيو وقتا طويلا قبل أن يقبل استقبالنا. عندما تركناه ، قيل لنا أن هناك أعمال شغب في سجن سيفيريسو الفيديرالي.

قررنا الذهاب إلى السجن وإجراء المقابلات هناك. كان هناك العديد من أقارب السجناء هناك ، لأنه كانت هناك تقارير عن إطلاق أعيرة نارية في الداخل وكانوا يبكون وكان هناك الكثير من الاجراءات الأمنية. لكن بوجود الجيش والقوى الأمنية شعرنا بالأمان.

عندما غادرنا [هيرناندز وغوردوا] المنطقة ، كانت الساعة الثالثة مساءًا. وعلى بعد ميلين ، عند إشارة مرور ، تم اعتراضنا من قبل سيارة ، وانطلق بعض الأشخاص بالبنادق ودخلوا الى سيارتنا. وضعوني وزميلي في صندوق السيارة.

غلوبال جورناليست: ما الذي حدث بعد ذلك؟

 

هيرنانديز: قالوا لنا إنهم سيقتلوننا لأنهم ظنوا أننا أعضاء في الكارتل [الزيتاس]. أخبرناهم بأننا نعمل مع تيليفيزا وأريناهم هواتفنا ومعداتنا وميكروفوناتنا وكل شيء. وأدركوا أننا نقول الحقيقة.

كانوا ما زالوا يقولون إنهم سوف يقتلوننا. غطوا أعيننا بقطع من القماش وربطوا أيدينا وأرجلنا. ثم وضعونا في شاحنة وأجروا بعض المكالمات الهاتفية. لا أعرف ما إذا كانوا يتصلون بـ إل تشابو أو شخص آخر.

في يوم الاثنين [٢٦ يوليو ٢٠١٠] عندما أخذونا ، اتصلوا ب تيليفيزا وأخبروهم بأننا في قبضتهم وأنهم سيقتلوننا إذا استمرت الشبكة في نشر الأخبار عنهم. قالوا إنهم يريدون منا أن نقوم بعمل فيديو على اليوتيوب حيث سنقوم باتهام الزيتاس وحكومة كوهويلا.

سجلّنا فيلم فيديو مدته ١٥ دقيقة يوم الثلاثاء وبثته تيليفيزا في ساعة متأخرة من الليل. في هذه المرحلة ، لم يكن أحد يعلم أننا كنا رهائن غير عائلتي وعائلات الرهائن الآخرين، وتيليفيزا.

غلوبال جورناليست: أي أنهم استخدموكم في محاولة لابتزاز تيليفيزا لبث تقارير من شأنها أن تؤذي الكارتل المنافس؟

هيرنانديز: أرادوا يوم الأربعاء أن نسجل تقريرا آخر [يتهم كارتل زيتاس بالتورط مع مسؤولين حكوميين آخرين]. لكن تيليفيسا رفضت قائلة: “لن نكون مسؤولين إذا حدث شيء لهم ، لأننا [الشبكة] لا يمكننا أن نظل رهائن في يد مهرّبي المخدرات.”

كان من المفترض أن الشرطة تبحث عنا. كنا نتوقع منهم أن ينقذونا. لقد احتجزونا في غرفة طولها وعرضها ٤ أمتار. كنا ثلاثة صحفيين وثلاثة رجال شرطة مختطفين وسائق سيارة أجرة. أي كان مجموعنا سبعة أشخاص. كنا في فصل الصيف وكان الجو حارًا جدًا. أعطونا بعض الماء ولكن لا شيء للأكل. إذا كنت تريد النوم أو الجلوس فكان عليك طلب الإذن. لم نتمكن من الذهاب إلى الحمام ، وكان لدينا زجاجة طلاء وهذا كل شيء.

لقد عذبونا نفسياً لأنهم كانوا يقولون إنهم سيقتلوننا. إذا قام [مهربو المخدرات] بقتلك خلال النهار ، فسوف يتركوا جسمانك في الخارج. و بخلاف ذلك ، فإنهم سوف يخفون جثتك.

ما كنت آمله حقاً ، ما كنت أصلي من أجله هو أنه اذا قتلوني ، فإنهم سيتركون جسدي في مكان يمكن للناس أن يجدوني فيه ويتعرّفوا علي ، وأن لا أنتهي كأحد المفقودين. فهذا سيء كثيرا للعائلات ، أسوأ من أن يعلموا أنك ميت.

كنا متعبين جداً لكننا لم نتمكن من النوم ليلاً لأننا كنا خائفين من أنهم سيأخذوننا ويقتلوننا.

غلوبال جورناليست: كيف تم إطلاق سراحكم؟

هيرنانديز: أُطلق سراح الصحفي من مكسيكو سيتي [هيكتور جوردوا] يوم الخميس [٢٩ يوليو ٢٠١٠]. أخذونا [كاناليس وهيرنانديز] إلى منزل آمن آخر. كنا نشعر بالهشاشة مثل الناس في حالة السكر لأننا لم نكن قد أكلنا أو شربنا ما يكفينا لعدة أيام. لم يكن لدينا أي طاقة. وضعونا في غرفة مظلمة مهجورة تشبه الحمامات. كانت الغرفة مظلمة، ولكن أتذكر أنه كانت هناك صراصير وقوارض فيها.

كان الوقت منتصف الليل ، وأردناهم أن يقتلونا لأننا كنا متعبين للغاية من حالة عدم اليقين. لحظة واحدة أرادوا قتلنا ، ثم لم يفعلوا ذلك ، ثم هددوا بذلك مرة أخرى.

بدأنا الصراخ لأنه كان هناك جيران. صرخنا: ” نريد الماء! نريد الماء!”

حاولنا الهرب ، وحاولنا فتح الباب. وصل شخص ما في شاحنة ، وبدأوا في ضربنا. كل الأشياء التي لم يفعلوها في الأيام السابقة ، فعلوها تلك الليلة. ربطونا بالأسلاك من أيدينا وأقدامنا.

بعد نوبة الضرب ، عاملونا بشكل جيد. أعطونا المياه وتم نقلنا إلى منزل آمن آخر ليلة الجمعة. ولكن كان هناك دم في جميع أنحاء الغرفة حيث تم أخذنا. كان هناك فروة رأس. واعتقدنا أن هذا هو المكان الذي يقومون فيه بتعذيب وقتل الناس.

كان هناك شخص يعتني بنا ، حتى أنه أعطانا ماء … غالون من الماء لكل واحد منا. قلت لنفسي: “أريد أن أهرب ، لن أسمح لهم بقتلي”.

لكنني لم أنجح. كنت أشعر بسلام على الرغم من أنني حاولت (الهروب) على الأقل. كانت تلك اللحظة التي استطعت فيها النوم أخيرًا. لا أعرف عدد الساعات التي نمتها.

في ذلك الوقت ، كانت الحكومة وكارتل إل تشابو على الأغلب يتفاوضان [لترتيب إطلاق سراحنا]. بعد ذلك ، أعادونا إلى المكان الآمن الذي كنا فيه في وقت سابق. كانت الشرطة الفيدرالية هناك ويبدو أنهم كانوا هناك ليتظاهروا بأنهم كانوا يقومون بإنقاذنا – لا أعرف ما إذا كان مهربو المخدرات تأخروا في اعادتنا أو ما اذا كانت الشرطة قد جاءت مبكراً. [عندما تم تسليمنا] قالت الشرطة: “ها أنتم! أين كنتم محتجزين؟ كيف حالكم؟”

كان الأمر وكأنه فيلما. لكننا كنا أحرار.

أخذتنا الشرطة لعقد مؤتمر صحفي في مكسيكو سيتي. قالوا إنهم أنقذونا وأنه لم يكن هناك إطلاق للنار ، وأن المهربين لم يفعلوا أي شيء لنا وأنهم أطلقوا سراحنا لأن [الحكومة] طلبت منهم ذلك.

غلوبال جورناليست:ك يف قررت الذهاب إلى الولايات المتحدة؟

هيرنانديز: أفرجوا عني [السبت ٣١ يوليو / تموز ٢٠١٠] وأخذتني الشرطة إلى مكسيكو سيتي. قضيت حوالي ٢٠ يومًا في مكسيكو سيتي مع عائلتي.

ألقت الشرطة القبض على بعض المشتبه بهم. كانوا في الواقع هم من احتجزونا كسجناء. ذهبنا وتعرّفنا عليهم. لكن كما تعلم فإنه لدى مهربي المخدرات فإن الرجال الذين يحملون السلاح هم مجرد جنود. زعيمهم هو من قام بتسليمهم.

خلال تلك الفترة ، قمت بإجراء مكالمات إلى إل باسو ، تكساس حيث لدي أقرباء. وضعوني على اتصال بمحامي عظيم ، أنقذ حياتي. تحدثت مع زوجتي ومحاميي وقررنا عدم العودة إلى توريون. استقلّيت شاحنة ، ثم حافلة ، ثم مشيت.

عبرت الحدود في ٢٢ أغسطس إلى تكساس بتأشيرة سياحية ثم بدأت عملية الحصول على اللجوء السياسي. في٢٣ أغسطس، بدأ كارتل سينالوا يبحث عني. في ٢٤ أغسطس ، عبرت زوجتي مع أطفالنا الصغار. لم نأخذ سوى حقيبة ملابس صغيرة للأطفال ومجلد يحتوي على كافة الأدلة التي تثبت ما حدث لي، والصور والمقالات في الصحف. ثم طلبت اللجوء في هيوستن.

غلوبال جورناليست : ما هي ظروفك الآن؟

هيرنانديز: الآن أنا مقيم في الولايات المتحدة. أحب أن أتمكن من العودة [إلى توريون] لكنني لا أستطيع ذلك. أنا غاضب من الجميع ، الشرطة و مهربي المخدرات ، لأن أبنائي اضطروا إلى مغادرة منزلنا ووطننا.

أعطاني أطفالي الكثير من الشجاعة. كان من الصعب التأقلم مع ثقافة أخرى. أبنائي الآن يذهبون إلى المدرسة ويتحدثون الإنجليزية. عندما وصلت ، عملت في محطة تلفزيون إسبانية محلية في إل باسو حتى عام ٢٠١٥. ثم عُرضت علي وظيفة في كولورادو. الآن أعيش هناك مع عائلتي وأعمل كمصور. أنا ممتن جدا لهذا البلد لأنني وصلت مع حقيبة صغيرة والآن لدينا منزل ، لدي فرصة هنا.

https://www.indexoncensorship.org/2018/02/cartel-kidnapping-mexican-journalist-fled-u-s/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Vil metal

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”Con ocasión de las elecciones mexicanas del año que viene, Duncan Tucker repasa en este reportaje de investigación para Index las amenazas que han sufrido los periodistas de este país durante la última década.”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Un periodista mexicano sujeta una cadena alrededor de su boca durante una marcha silenciosa de 2010 en protesta contra los secuestros, asesinatos y violencia que sufren los periodistas del país, John S. and James L. Knight/Flickr

Un periodista mexicano sujeta una cadena alrededor de su boca durante una marcha silenciosa de 2010 en protesta contra los secuestros, asesinatos y violencia que sufren los periodistas del país, John S. and James L. Knight/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Pablo Pérez, periodista independiente de Ciudad de México, atravesaba en coche el estado sin ley de Guerrero con dos colegas de la capital y cuatro reporteros locales cuando los detuvo una horda de hombres armados. Pérez estaba trabajando en un reportaje sobre los lugareños a los que la violencia del narcotráfico había desplazado de la región.

«Acabábamos de dejar la zona más peligrosa y pasamos por un puesto de control del ejército, lo cual nos hizo creer que estábamos en una zona segura», narra Pérez, poco después del incidente del 13 de mayo. «Pero no: a kilómetro y medio de allí nos detuvo un grupo de 80 a 100 hombres jóvenes; muchos de ellos, armados. Registraron nuestros vehículos y nos robaron todo el equipo, el dinero y los documentos de identificación. Se llevaron uno de nuestros autos y nos dejaron con el otro. Nos dijeron que tenían informadores en el puesto de control y que nos quemarían vivos si se lo contábamos a los soldados», relata.

Pérez y sus compañeros sobrevivieron, conmocionados, pero ilesos. Otros no han tenido tanta suerte. 2016 batió el récord con 11 periodistas asesinados, y 2017 va camino de superar ese cómputo nefasto.

Los medios impresos han comenzado a introducir modestos protocolos de seguridad en una apuesta por proteger a sus empleados, mientras que el gobierno ha anunciado recompensas para quienes faciliten información sobre los responsables de asesinar a periodistas. Pese a todo, lo más probable es que estas medidas no tengan un gran impacto frente a la violencia desenfrenada, la corrupción y la ausencia de justicia imperante en el país. La narcoguerra de México ha dado cifras récord de muertes en 2017 y, con la posibilidad de que las elecciones del año que viene provoquen aún más inestabilidad, no parece que los ataques a periodistas vayan a desaparecer próximamente.

El nivel de peligrosidad varía considerablemente según la región de México a la que nos refiramos. Los ataques a corresponsales extranjeros son raros, probablemente porque acarrearían una presión internacional indeseada. Los mexicanos que trabajan en publicaciones nacionales o metropolitanas también están protegidos de la violencia, hasta cierto punto. Son los reporteros locales los que se enfrentan a los mayores peligros. Según el Comité para la Protección de los Periodistas, el 95% de las víctimas de asesinato como respuesta directa a su trabajo son normalmente reporteros de publicaciones de regiones remotas, donde el crimen y la corrupción rampantes minan el peso de la ley. Los estados sureños de Guerrero, Veracruz y Oaxaca comprenden actualmente los lugares más mortíferos, sumando al menos 31 periodistas asesinados desde 2010 en el territorio.

 Pese a los riesgos a los que se expone la profesión, el periodista mexicano medio gana menos de 650 dólares al mes y recibe pocas ventajas.

«No tenemos seguro médico ni de vida. Somos vulnerables a esta violencia», dice Pérez. «Aunque los que vivimos en grandes ciudades estamos mucho más seguros que los que están en lugares como Guerrero».

Cuando visitan zonas en conflicto, reconoce Pérez, no hay mucho que puedan hacer salvo adoptar algún que otro protocolo básico de seguridad. «Todos tratábamos de mantener contacto constante con colegas en la ciudad, cosa que no era nada fácil, ya que a menudo perdíamos la cobertura del teléfono. El protocolo era no separarnos, seguir en contacto con periodistas locales y mantenernos alerta a cualquier señal de peligro».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Mientras que los periodistas de la capital pueden refugiarse en lugares relativamente seguros después de trabajar en zonas peligrosas, los reporteros locales están permanentemente expuestos a las consecuencias de su trabajo. Una brutal ilustración de ello fue el asesinato el 15 de mayo de Javier Valdez, uno de los periodistas más afamados y respetados de México, en su Sinaloa natal. Valdez acababa de salir de su oficina de Ríodoce, un semanal de noticias fundado por él mismo, cuando unos hombres armados lo bajaron a la fuerza de su coche y lo obligaron a arrodillarse. Le dispararon 12 veces a quemarropa y acto seguido huyeron con su teléfono y portátil, abandonándolo boca abajo en la carretera. Su característico sombrero panamá estaba manchado de sangre.

Valdez era una autoridad en el campo de los bajos fondos de Sinaloa, la cuna del narcotráfico mexicano. También era el periodista más prominente asesinado en años. En una entrevista con Index unos meses antes de su asesinato, habló de amenazas contra su periódico y lamentaba la falta de protección por parte del gobierno. Afirmaba: «Lo mejor sería llevarme a mi familia y abandonar el país».

En las semanas anteriores a su muerte, Valdez había estado involucrado en las consecuencias de un sangriento forcejeo por el poder dentro del poderoso cártel mexicano de Sinaloa. La violencia en la región se ha disparado desde que el líder Joaquín «El Chapo» Guzmán, de terrible fama, fuera extraditado a EE.UU. el pasado año, dejando a sus hijos Iván y Alfredo luchando por el control del cártel contra Dámaso López, su ex-mano derecha.

Cuando Valdez entrevistó a un intermediario enviado por López en febrero de 2017, los hijos de Guzmán llamaron a la sala de redacción de Ríodoce y les advirtieron acerca de publicar el artículo. Ofrecieron comprar toda la tirada, pero Valdez se mantuvo en sus trece. Cuando el periódico salió en distribución, miembros armados del cártel siguieron a los camiones de reparto por Culiacán y compraron todos los ejemplares. Los colegas de Valdez sospechan que fue su decisión de publicar la entrevista lo que le costó la vida.

Adrián López, editor de Noroeste, otro periódico de Sinaloa, contó a Index que la muerte de Valdez causó «mucha indignación, rabia y miedo» en la comunidad local. Según él, el haber puesto en el blanco a una figura tan conocida envía un mensaje contundente a los periodistas y activistas de México, así como a la sociedad al completo: «Si somos capaces de matar a Javier, somos capaces de matar a cualquiera».

López también ha vivido la interferencia editorial de los cárteles. En 2010, varios hombres armados dispararon 64 veces contra las oficinas de Noroeste, en la ciudad costera de Mazatlán. Los asaltantes habían amenazado a los empleados por teléfono horas antes, instándolos a atribuir los casos recientes de violencia a un cártel rival. «Decidimos no publicar lo que ellos querían porque nuestra postura es que no se puede decir que sí a semejantes exigendias», dijo López. «Si dices que sí una vez, después nunca podrás decir que no».

López sufrió unas circunstancias similares a las de Valdez en 2014, cuando unos hombres armados bloquearon su coche en la capital estatal de Culiacán. Los asaltantes le robaron el coche, la cartera, el teléfono y el portátil y le dispararon en la pierna. Semanas antes, varios reporteros de Noroeste habían recibido amenazas y palizas mientras cubrían el caso de Guzmán y el cártel de Sinaloa.

Según López, su periódico trabaja continuamente para mejorar sus protocolos de seguridad. Noroeste emplea a abogados para denunciar todas las amenazas contra ellos a las autoridades pertinentes, y han contratado a terapeutas que faciliten ayuda psicológica a los trabajadores. «La violencia con la que tratamos día tras día no es normal», explica López. «Necesitamos ayuda profesional para entender y hablar más sobre estas cosas, sobre el trauma que la violencia nos podría ocasionar».

Más de 100 periodistas mexicanos han sido asesinados desde 2000, y hay al menos otros 23 desaparecidos. En estos últimos tres años, cada año ha superado al anterior en cuestión de asesinatos, y este podría ser el más mortífero hasta la fecha, tras los 10 periodistas asesinados en los primeros ocho meses de 2017 (hasta agosto de 23). Las autoridades mexicanas a menudo están implicadas en los ataques. Artículo 19, organismo de control de la libertad de prensa, documentó 426 ataques contra medios de comunicación el pasado año; un incremento del 7% desde 2015. El 53% de esos ataques se atribuyen a ocupantes de cargos públicos o a las fuerzas de seguridad.

Alejandro Hope, analista de seguridad, contó a Index: «Las autoridades federales no han investigado ni procesado estos casos en condiciones. Han creado un entorno de impunidad que ha permitido que prosperen los ataques a la prensa».

En julio de 2010, el gobierno fundó la Fiscalía Especializada para la Atención de Delitos contra la Libertad de Expresión (Feadle) con la intención de investigar los delitos cometidos contra los medios de comunicación. La agencia, que no respondió a la petición de Index de una entrevista, ha facilitado botones de alarma a los periodistas en peligro, les ha instalado cámaras de seguridad en casa y, en casos extremos, les ha asignado guardaespaldas. Pero hacia finales de 2016, de un total de 798 investigaciones, tan solo había logrado condenar tres autores de agresiones a periodistas.

En vista del empeoramiento de la violencia contra la prensa, el presidente Enrique Peña Nieto nombró en mayo de 2017 a un nuevo director que pudiese revigorizar Feadle. Al mes siguiente, su gobierno anunció recompensas de hasta un millón y medio de pesos (83.000 dólares) a cambio de información sobre los responsables de matar a periodistas.

Hope añadió que México ha progresado en cierta medida en lo que respecta a la libertad de prensa en décadas recientes, gracias a la proliferación de webs informativas críticas e independientes y la mejora del acceso público a información sobre el gobierno. Sin embargo, añadió, estas mejorías se han dado sobre todo en lo nacional, mientras que los periodistas de ciertas regiones operan «en un entorno mucho más difícil» a día de hoy.

Las mayores dificultades las entraña el tener que lidiar con las relaciones fluctuantes entre las autoridades locales y las bandas de narcos, dijo Hope. Citó el caso de Miroslava Breach, una respetada reportera asesinada en Chihuahua en abril de 2017 después de que investigara el vínculo entre políticos locales y el crimen organizado.

Hay poco motivo para el optimismo. México se prepara para las elecciones generales del año que viene, pero algunas campañas recientes ya se han visto perjudicadas por acusaciones de fraude electoral e intimidación. Hope advirtió de que las elecciones podrían perturbar la estabilidad de pactos existentes entre criminales y políticos, dificultando aún más el trabajo de los periodistas locales y haciéndolo más peligroso. Vaticina que la actual ola de violencia continuará durante las elecciones «porque va a haber más gente en el terreno informando sobre regiones conflictivas».

Pérez cree que la situación no va a mejorar mientras el país no aborde su cultura de corrupción e impunidad. Puso como ejemplo el caso de Javier Duarte, exgobernador de Veracruz y amigo del presidente, arrestado en Guatemala en abril de 2017 tras seis meses a la fuga. Al menos 17 periodistas locales fueron asesinados y tres más desaparecieron durante los seis años de su mandato; sin embargo, no fue sujeto a escrutinio alguno hasta que se reveló su malversación de aproximadamente tres mil millones de dólares de fondos públicos.

«¿A cuántos de nuestros colegas han asesinado sin que la fiscalía haga nada?» pregunta Pérez. «Lo más importante es apresar a todos nuestros políticos corruptos. Si el robo de fondos públicos no tiene repercusiones, ¿cómo vamos a esperar que aquellos que minan la libertad de expresión se preocupen por las consecuencias?».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

UN «WATERGATE» MEXICANO

Una investigación de Citizen Lab y The New York Times este verano ha revelado la presencia del spyware Pegasus, desarrollado por una compañía de ciberarmas israelí llamada NSO Group, en mensajes enviados a periodistas y otros objetivos. Algunos periódicos lo han bautizado como «el Watergate mexicano».

Uno de los objetivos del spyware era Rafael Cabrera, miembro de un equipo de periodistas de investigación dirigidos por Carmen Aristegui. Estos perdieron su empleo en una emisora nacional de radio tras destapar un escándalo de corrupción en el que estaban envueltos el presidente Enrique Peña Nieto y su mujer, Angélica Rivera.

Index habló con él dos años antes acerca de su cobertura del escándalo. En aquel entonces, Cabrera había comenzado a recibir unos misteriosos mensajes de texto en los que lo advertían de que tanto a él como a sus colegas podían demandarlos o encarcelarlos a causa de su investigación.

Los mensajes venían con enlaces que prometían más información, pero Cabrera, sospechando que podían contener algún virus, no los abrió.

Y estaba en lo cierto. Como se descubrió más adelante, abrir el enlace habría permitido a sus remitentes acceder a los datos de Cabrera, ver todo lo que tecleaba en su teléfono y utilizar su cámara y micrófono sin ser detectados.

NSO Group afirma que vende spyware a gobiernos exclusivamente, con la condición de que se use solamente para investigar a criminales y terroristas. Pero la investigación descubrió que Aristegui y su hijo adolescente también habían sido objetivos del spyware, además de otros periodistas, líderes de la oposición, activistas anticorrupción y por la salud pública.

Peña Nieto respondió diciendo que la ley se aplicaría contra aquellos que estaban «haciendo acusaciones falsas contra el gobierno». Más adelante, en una entrevista con The New York Times, un portavoz afirmaba: «El presidente no trató en ningún momento de amenazar ni a The New York Times ni a ninguno de estos grupos. El presidente cometió se explicó mal».

El gobierno, sin embargo, ha admitido el uso de spyware contra bandas criminales, si bien niega haber espiado a civiles. Las autoridades han prometido investigarlo.

Cabrera le contó a Index que tenía poca fe en la credibilidad de una investigación del gobierno de sus propios programas de vigilancia. También expresó su alarma ante la reacción inicial de Peña Nieto. «No está nada bien que el presidente diga que va a tomar acción penal contra ti», afirmaba Cabrera. «Se salió del guion y por un momento nos mostró al dictador que lleva dentro». DT

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

PLATA O PLOMO

Los periodistas mexicanos se las ven con todo tipo de amenazas y presiones económicas, desde los cárteles del narcotráfico hasta agentes del estado. Article 19 documentó 426 ataques contra la prensa mexicana en 2016, incluyendo 11 asesinatos, 81 agresiones, 79 actos de intimidación, 76 amenazas directas, 58 secuestros y 43 casos de acoso.

Los cárteles se han infiltrado en las salas de prensa de áreas asoladas por el crimen, y normalmente ofrecen a los reporteros a elegir entre «plata o plomo»; es decir, entre un soborno o una bala. Como el aclamado periodista Javier Valdez declaraba para Index meses antes de su asesinato, esto genera miedo y desconfianza dentro de los equipos informativos y fomenta la autocensura.

Muchas publicaciones también temen criticar al estado porque dependen en gran medida de la publicidad contratada por el gobierno. Tanto el gobierno federal como los gobiernos estatales mexicanos se gastaron aproximadamente 1.240 millones de dólares en publicidad en 2015. Las voces críticas afirman que se trata de una forma de «censura blanda», ya que las publicaciones deben vivir con la amenaza implícita de que el gobierno castigará todo tipo de cobertura desfavorable retirando su financiación. DT

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

CIFRAS CRIMINALES

  • Al menos 107 periodistas han sido asesinados en México desde 2000. Del total, 99 son hombres y 8, mujeres.

  • Han desaparecido 23 periodistas en México desde mayo de 2003 hasta mayo de 2017.

  • En 2016, el 53% de los ataques contra la prensa tuvo a cargos públicos involucrados. Entre 2010 y 2016, las autoridades investigaron 798 ataques a periodistas. Solo los autores de tres de esos ataques han recibido condena.

  • Son más de 200.000 las personas asesinadas o desaparecidas desde que comenzó la guerra antinarco en diciembre de 2006. DT

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Investigación realizada para Index por Duncan Tucker, periodista afincado en Guadalajara, México.

Este artículo fue publicado en la revista Index on Censorship en otoño de 2017.

Traducción de Arrate Hidalgo.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Создание убийства

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”В преддверии выборов в Мексике в следующем году, в рамках специального расследования для «Индекса», Дункан Такер анализирует угрозы журналистам за последнее десятилетие. “][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Мексиканский журналист одел цепь вокруг рта во время молчаливого марша в знак протеста против похищений, убийств и насилия над журналистами в стране, John S. and James L. Knight/Flickr

Мексиканский журналист одел цепь вокруг рта во время молчаливого марша в знак протеста против похищений, убийств и насилия над журналистами в стране, John S. and James L. Knight/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

ПАБЛО ПЕРЕС, независимый журналист из Мехико, ехал в беззаконном южном штате Герреро с двумя столичными коллегами и четырьмя местными журналистами, когда их задержали толпы вооруженных людей. Перес работал над статьей о местных жителях, переехавших из-за насилия, связанного с наркотиками.

«Мы только что покинули самую опасную зону и прошли через армейский контрольно-пропускной пункт, что заставило нас полагать, что мы пребываем в безопасном месте», – рассказал Перес, вскоре после этого инцидента, который случился 13 мая. «Но нет, всего через одну милю мы были остановлены на дороге группой численностью 80-100 молодых людей, некоторые из них были вооружены».

«Они обыскали наши машины и украли все наше оборудование, деньги и удостоверения. Они забрали одну из наших машин, но оставили нам другую. Нам они сказали, что у них были осведомители на контрольно-пропускном пункте и что они сожгут нас живьем, если мы будем разговаривать с солдатами», – рассказал он «Индексу».

Перес и его коллеги выжили, – шокированы, но невредимы. Другим не так повезло. 11 журналистов были убиты в рекордном 2016 году, а 2017 год видимо превзойдет это мрачное число.

Издания начали публиковать умеренные протоколы безопасности в попытке защитить своих сотрудников, а правительство недавно объявило о наградах за информацию об убийцах журналистов. Однако эти меры вряд ли окажут значительное влияние ввиду бесконтрольного насилия, коррупции и отсутствия правосудия. Мексиканская нарковойна принесла рекордное количество убийств в 2017 году и наряду с последующими летними выборами является причиной дальнейшей нестабильности по всей стране, так что нападения на журналистов вряд ли скоро прекратятся.

Уровень риска значительно варьируется на территории Мексики. Иностранные корреспонденты редко стают объектом нападений, – вероятной причиной является то, что это приведет к нежелательному международному давлению. Мексиканские национальные или столичные издания также относительно защищены от насилия. С наибольшими рисками сталкиваются местные журналисты. Согласно данным Комитета по защите журналистов, 95 % из тех, кто погиб в результате прямого возмездия за свою работу, составляют репортеры изданий, которые обычно находятся в отдаленных регионах, где верховенство права подрывается разгулом преступности и коррупции. Южные штаты Герреро, Веракрус и Оахака в настоящее время входят в число наиболее смертоносных мест, на которые приходится, по крайней мере, 31 журналист, убитый с 2010 года.

Несмотря на риски, с которыми он сталкивается, среднестатистический мексиканский журналист зарабатывает менее 500 фунтов стерлингов (650 долларов США) в месяц и получает совсем мало пособий.

«У нас нет медицинской страховки или страхования жизни. Мы уязвимы для этого насилия», – рассказывает Перес. «Хотя тем, кто живет в больших городах, намного безопаснее, чем тем, кто работает в местах как Герреро».

Перес рассказывает, что во время посещений горячих точек журналисты мало что могут сделать, кроме соблюдения основных протоколов безопасности. «Каждый из нас пытался постоянно контактировать с городскими коллегами, что было трудно, потому что часто пропадала мобильная связь. Протокол гласил – держаться вместе, поддерживать контакт с местными журналистами и быть очень внимательными к любым признакам опасности».

В то время как журналисты из столицы могут укрыться в относительно безопасном месте после сообщения об опасности, местные журналисты постоянно подвержены рискам из-за их работы. Это было жестоко проиллюстрировано, когда Хавьер Вальдес, один из самых знаменитых и уважаемых журналистов в

Мексике, был убит в его родном штате Синалоа 15 мая. Вальдес только что покинул офис «Риодоче», основанного им новостного еженедельника, когда вооруженные бандиты вытащили его из собственной машины и заставили стать на колени. Они выстрелили 12 раз в упор, а затем сбежали, прихватив телефон и ноутбук Вальдеса, оставив его лежать лицом вниз на дороге. Его брендовая панама была пропитана кровью.

Вальдес пользовался авторитетом в преступном мире в Синалоа, месте рождения мексиканской наркоторговли. И он был самым известным журналистом, убитым за последние годы. В интервью «Индексу» за несколько месяцев до убийства, он говорил об угрозах своей газете и с сожалением отмечал отсутствие правительственной защиты. Он сказал: «Самым лучшим выходом было бы взять мою семью и покинуть страну».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

За несколько недель до своей смерти Вальдес был вовлечен в эпицентр последствий кровавой борьбы могущественного картеля Синалоа за власть в Мексике. Насилие в регионе резко возросло, поскольку печально известный вор в законе Хоакин «Эль Чапо» Гусман был экстрадированный в США в прошлом году, оставив своих сыновей, Ивана и Альфредо вести борьбу с его бывшей «правой рукой» Дамао Лопесом за контроль над картелем.

Когда Вальдес взял интервью у посредника, присланного Лопесом в феврале 2017 года, сыновья Гусман  позвонили в редакцию «Риодоче» и предупредили, чтобы не печатать статью. Они предложили скупить весь тираж, но Вальдес оставался непоколебим. Когда газету начали развозили, вооруженные бандиты картеля преследовали почтовые автофургоны по всему Кулиакану и скупили все экземпляры. Коллеги Вальдеса полагают, что именно решение о проведении интервью стоило ему жизни.

Адриан Лопес, редактор «Нороесте», еще одной газеты Синалоа, сообщил «Индексу», что смерть Вальдеса вызвала «много негодования, гнева и страха» среди местной общественности. Избрав мишенью такую известную личность, – сказал он, – убийцы передали серьезное послание мексиканским журналистам, активистам и обществу: «Если мы можем убить Хавьера, мы можем убить кого угодно».

Лопес также испытал вмешательство наркобизнеса в редакционную политику. В 2010 году бандиты произвели 64 выстрела по офисам «Нороесте» в прибрежном городе Мазатлан. Нападавшие угрожали сотрудникам газеты по телефону ранее, принуждая их приписать недавнее насилие картелю-сопернику. «Мы решили не публиковать то, что они хотели, потому что мы верим, что не можем сказать «да» этим требованиям», – рассказал Лопес. «Если вы скажете «да» один раз, то вы никогда не сможете сказать «нет» в будущем».

Лопес стал мишенью при обстоятельствах, подобно Вальдесу, в 2014 году, когда вооруженные люди задержали его машину в столице штата Кулиакан. Нападавшие украли его автомобиль, бумажник, телефон, ноутбук и прострелили ему ногу. Неделями ранее журналистов «Нороесте» запугивали и избивали во время освещения дела Гусмана и картеля Синалоа.

Лопес отметил, что его газета постоянно работает над улучшением протоколов безопасности. «Нороесте» нанимает юристов для подготовки докладов о каждой угрозе соответствующим органам власти и взяла на работу психотерапевтов для психологической поддержки персонала. «Насилие, которое мы освещаем изо дня в день, не нормально, – объяснил Лопес. «Нам нужна профессиональная помощь, чтобы осмыслить и говорить больше об этих вещах и о травме, которую может вызвать насилие».

Более 100 мексиканских журналистов были убиты с 2000 года и не менее 23 исчезли. В каждом следующем году из трех прошлых лет произошло больше убийств, чем в предыдущем, и этот год может стать наиболее смертоносным после того, как 10 журналистов были убиты в первые восемь месяцев 2017 года (по состоянию на 23 августа). Мексиканские власти часто причастны к этим нападениям. Правозащитная организация наблюдателей за соблюдением свободы прессы «Статья 19» зафиксировала 426 нападений на СМИ в прошлом году и их возрастание на 7% по сравнению с 2015 годом. Государственные чиновники и силы безопасности были признаны ответственными за 53% этих нападений.

Аналитик по вопросам безопасности Алехандро Хоуп рассказал «Индексу»: «Федеральные власти не смогли должным образом расследовать эти случаи и привлечь виновных к ответственности. Они создали среду безнаказанности, что позволило атакам на прессу процветать».

В июле 2010 года правительство учредило Прокуратуру по расследованию преступлений против свободы слова (Feadle) для расследования правонарушений против средств массовой информации. Это агентство, которое не ответило на просьбу «Индекса» о проведении интервью, предоставило журналистам, находящимся в опасности, «кнопки паники», установило камеры безопасности в их домах и в экстренных ситуациях обеспечило их телохранителями. Но на конец 2016 года из общего числа 798 расследований, Прокуратура вынесла всего три обвинительных приговора против виновных в нападениях на журналистов.

В свете обострения насилия в отношении прессы, президент Энрике Пенья Ньето назначил в мае 2017 года нового директора Feadle для активизации деятельности. В следующем месяце его правительство объявило о вознаграждении в 1,5 млн. песо (83 000 долл. США) за информацию о лицах, ответственных за убийство журналистов.

Хоуп отметил, что Мексика сделала в последнее десятилетия некоторый прогресс в отношении свободы прессы за счет развития критических, независимых новостных сайтов и ​​улучшения доступа общественности к правительственным данным. Тем не менее, – отмечает он, – это достижения в основном на национальном уровне, в то время как журналисты в определенных регионах работают «в гораздо более сложных условиях».

Наибольшие трудности связаны с наблюдением за изменением взаимоотношений между местными властями и наркобандами, – рассказал Хоуп. Он приводит в качестве примера случай Мирославы Брич, уважаемого репортера, которая была убита в Чихуахуа в апреле 2017 года после расследования связей местных политиков с организованной преступностью.

Для оптимизма мало причин. Мексика готовится к всеобщим выборам в следующем году, но недавние избрания были омрачены обвинениями в мошенничестве и запугиваниями избирателей. Хоуп предупредил, что выборы могут нарушить существующие соглашения между преступниками и должностными лицами, сделав работу местных журналистов еще более опасной. Он считает, что нынешняя волна насилия будет продолжаться на протяжении всего избирательного цикла, «потому что на месте событий будет прибывать большее количество журналистов, подготавливая репортажи по конфликтных регионам».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

МЕКСИКАНСКИЙ УОТЕРГЕЙТ

Исследование Citizen Lab и The New York Times этим летом показало, что сообщения журналистам и другим лицам были отправлены с помощью шпионского программного обеспечения Pegasus, разработанного израильской кибер-оружейной компанией NSO Group. Некоторые издания назвали это «мексиканским Уотергейтом».

Одной из намеченных целей программы-шпиона был Рафаэль Кабрера, член группы журналистов-расследователей во главе с Кармен Аристеги, которые потеряли работу на национальной радиостанции после разоблачения коррупционного скандала с участием президента Энрике Пенья Ньето и его жены Анхелики Ривера.

«Индекс» разговаривал с ним два года назад касательно его освещения этого скандала (зима 2015 года, номер 44.04, с. 76-80). В то время Кабрера начал получать таинственные текстовые сообщения с предупреждениями о том, что ему и его коллегам может быть предъявлен иск или грозит заключение за их расследования.

В сообщениях содержались ссылки на дальнейшую информацию, но Кабрера опасался открывать их из-за возможного наличия вируса.

И он был прав. Как выяснилось, открытие такой ссылки предоставило бы отправителям доступ к данным Кабреры, к просмотру каждого нажатия клавиши его телефона и возможность скрыто использовать его камеру и микрофон.

NSO Group заявляет, что продает шпионское программное обеспечение исключительно правительствам при условии, что его будут использовать только для слежки за преступниками и террористами. Но расследование показало, что Аристеги и ее сын-подросток тоже были мишенями, наряду с другими журналистами, лидерами оппозиции, антикоррупционными активистами и защитниками общественного здравоохранения.

Пенья Ньето в ответ сказал, что против тех, кто «делает ложные обвинения в адрес правительства», будет применятся закон. Его пресс-секретарь позже сообщил в интервью The New York Times: «Никоим образом президент не пытался угрожать The New York Times или любой из этих групп. Президент оговорился».

Однако правительство признало использование шпионского программного обеспечения против преступных группировок, отрицая шпионаж за гражданскими лицами. Власти пообещали провести расследование.

Кабрера рассказал «Индексу», что он мало верит в то, что правительство будет справедливо расследовать свои собственные программы наблюдения. Он также выразил тревогу из-за первоначальной реакции Пеньи Ньето. «Это совсем неправильно, когда президент заявляет, что будет возбуждать против вас уголовные дела», – сказал Кабрера. «Он вышел за рамки интервью и позволил нам взглянуть на его внутреннего диктатора».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

ВЗЯТКА ИЛИ ПУЛЯ

Мексиканские журналисты вынуждены сталкиваться со всеми видами угроз и финансовым давлением от наркокартелей и государственных субъектов. «Статья 19» зафиксировала 426 нападений на мексиканских представителей СМИ в 2016 году, в том числе 11 убийств, 81 физическое нападение, 79 актов запугивания, 76 прямых угроз, 58 похищений и 43 акта преследования.

Картели проникли в редакции в районах, охваченных преступностью, как правило, предлагая журналистам выбор между plata o plomo, серебром или свинцом, что означает взятку или пулю. Как рассказал известный журналист Хавьер Вальдес «Индексу» за несколько месяцев до своего убийства, это создает страх и недоверие в новостных командах и поощряет самоцензуру.

Многие издания опасаются также критиковать государство, потому что они в значительной степени зависят от правительственной рекламы. В 2015 году федеральное правительство и правительства штатов потратили около 1,24 млрд. долларов на рекламу. Критики называют это формой «мягкой цензуры», поскольку издания должны работать со скрытой угрозой того, что правительство будет наказывать любое неблагоприятное освещение новостей путем снятия финансирования.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

ТЯЖЕЛЫЕ ЦИФРЫ

  • По меньшей мере 107 журналистов были убиты в Мексике с 2000 года. Из общего числа – 99 мужчин и 8 женщин.

  • С мая 2003 года по май 2017 года в Мексике исчезли 23 журналиста.

  • Государственные чиновники были замешаны в 53% всех нападений на прессу в 2016 году. В период с 2010 по 2016 год 798 атак против журналистов были расследованы со стороны властей. Только виновные в трех нападениях понесли уголовное наказание.

  •  Более 200 000 человек были убиты или исчезли с тех пор, как началась Мексиканская нарковойна в декабре 2006 года.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Это исследование было проведено для «Индекса» Дунканом Такером, журналистом, пребывающем в Гвадалахаре, Мексика 

Статья впервые напечатана в выпуске журнала Индекс на Цензуру (весна 2017)

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to Air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

حصاد الموت

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”في تحقيق خاص لصالح مجلّة إندكس قبل انتخابات المكسيك في العام المقبل، يعرض دانكان تاكر أشكال التهديدات التي طالت الصحفيين على مدى العقد الماضي”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

 صحفي مكسيكي أحاط فمه بسلسلة تعبيرا عن تضامنه خلال مسيرة صامتة لإدانة أعمال القتل والخطف ضد الصحفيين في المكسيك, John S. and James L. Knight/Flickr

صحفي مكسيكي أحاط فمه بسلسلة تعبيرا عن تضامنه خلال مسيرة صامتة لإدانة أعمال القتل والخطف ضد الصحفيين في المكسيك, John S. and James L. Knight/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_raw_html]JTNDb2JqZWN0JTIwZGF0YSUzRCUyMmh0dHBzJTNBJTJGJTJGd3d3LmluZGV4b25jZW5zb3JzaGlwLm9yZyUyRndwLWNvbnRlbnQlMkZ1cGxvYWRzJTJGMjAxOCUyRjAxJTJGSW5kZXhfRHVuY2FuVHVja2VyX01ha2luZ0FLaWxsaW5nX0FSLnBkZiUyMiUyMHR5cGUlM0QlMjJhcHBsaWNhdGlvbiUyRnBkZiUyMiUyMHdpZHRoJTNEJTIyNzAwJTIyJTIwaGVpZ2h0JTNEJTIyMTAwMCUyMiUzRSUwQSUzQ2lmcmFtZSUyMHNyYyUzRCUyMmh0dHBzJTNBJTJGJTJGd3d3LmluZGV4b25jZW5zb3JzaGlwLm9yZyUyRndwLWNvbnRlbnQlMkZ1cGxvYWRzJTJGMjAxOCUyRjAxJTJGSW5kZXhfRHVuY2FuVHVja2VyX01ha2luZ0FLaWxsaW5nX0FSLnBkZiUyMiUyMHdpZHRoJTNEJTIyNzAwJTIyJTIwaGVpZ2h0JTNEJTIyMTAwMCUyMiUyMHN0eWxlJTNEJTIyYm9yZGVyJTNBJTIwbm9uZSUzQiUyMiUzRSUwQVRoaXMlMjBicm93c2VyJTIwZG9lcyUyMG5vdCUyMHN1cHBvcnQlMjBQREZzLiUyMFBsZWFzZSUyMGRvd25sb2FkJTIwdGhlJTIwUERGJTIwdG8lMjB2aWV3JTIwaXQlM0ElMjAlM0NhJTIwaHJlZiUzRCUyMiUyRnBkZiUyRnNhbXBsZS0zcHAucGRmJTIyJTNFRG93bmxvYWQlMjBQREYlM0MlMkZhJTNFJTBBJTNDJTJGaWZyYW1lJTNFJTBBJTNDJTJGb2JqZWN0JTNF[/vc_raw_html][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

تم استهداف لوبيز في ظروف مماثلة لاستهداف فالديز في عام 2014، عندما احتجز رجال مسلحون سيارته في كولياكان، عاصمة الولاية. وسرق المهاجمون سيارته ومحفظته وهاتفه وكمبيوتره المحمول وأطلقوا النار عليه في ساقه. وقبلها بأسابيع، تعرّض مراسلو نورويست للتهديد والضرب أثناء تغطيتهم غوزمان وكارتل سينالوا.

وقال لوبيز ان صحيفته تعمل باستمرار على تطبيق اجراءات امنية افضل. وتوظف نوريستي محامين للإبلاغ عن كل تهديد يصلهم الى السلطات المعنية، وقد استعانوا بالمعالجين النفسيين لإعطاء الموظفين الدعم المعنوي. وقال لوبيز “ان العنف الذى نغطيه يوما بعد يوم ليس طبيعيا”. “نحن بحاجة إلى مساعدة نفسية لفهم المزيد من هذه الأمور والصدمة التي قد يسببها العنف لنا”.

وقد قتل اكثر من 100 صحفي مكسيكي منذ عام 2000 واختفى ما لا يقل عن 23 اخرين. وقد ازداد عدد الصحفيين القتلى في كل من السنوات الثلاث الماضية مقارنة بالعام السابق، وقد يصبح هذا العام الأكثر فتكا بعد مقتل 10 صحفيين في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017 (حتى 23 آب / أغسطس). وكثيرا ما تكون السلطات المكسيكية متوّرطة في الهجمات. وقد رصدت منظمة مراقبة حرية الصحافة “أرتيكل 19” (المادة 19)  426اعتداء ضد وسائل الاعلام في العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 7٪ عن عام 2015، وعدّ مسؤولو الأجهزة الأمنية مسؤولين عن 53٪ من تلك الهجمات.

يقول محلل الأمن اليخاندرو هوب لمجلّة إندكس: “فشلت السلطات الاتحادية في التحقيق بشكل مناسب واحقاق العدالة في هذه الحالات. لقد خلقوا بيئة من الإفلات من العقاب مما سمح للاعتداءات على الصحافة أن تزداد وتنتشر”.

في يوليو / تموز 2010، أنشأت الحكومة مكتب المدعي العام للجرائم ضد حرية التعبير (فيدل) من أجل التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد وسائل الإعلام. وقد قدمت الوكالة، التي لم تستجب لطلباتنا بإجراء مقابلات مع مسؤوليها، “أزرار الذعر” الى بعض الصحفیین المعرّضين للخطر وقامت بتثبيت كاميرات مراقبة في منازلهم. في بعض الحالات، عيّنت لهم حرّاسا شخصيين. ولكن بحلول نهاية عام 2016، قام المكتب بإدانة فقط ثلاثة أشخاص من منفذي الهجمات ضد الصحفيين من أصل ما مجموعه 798 محاولة.

في ضوء تفاقم العنف ضد الصحافة، أعلن الرئيس إنريكي بينيا نييتو في مايو / أيار 2017 تعيين مدير جديد لتنشيط مكتب فيدل. وفي الشهر التالي أعلنت حكومته عن مكافآت تصل إلى 1.5 مليون بيزو (83000 دولار) لقاء معلومات عن قاتلي الصحفيين.

أشار هوب إلى أن المكسيك أحرزت بعض التقدم فيما يتعلق بحرية الصحافة في العقود الأخيرة من خلال ظهور مواقع إخبارية مستقلة وتحسين وصول الجمهور إلى البيانات الحكومية. بيد انه قال ان هذه المكاسب جاءت في الغالب على المستوى الوطني بينما يظل الصحفيون في بعض المناطق يعملون “في بيئة اكثر تحديا”.

وقال هوب إن الصعوبات الأكبر في هذا المجال تتعلّق بالعلاقات المعقّدة بين السلطات المحلية وعصابات المخدرات. وأشار في هذا السياق إلى حالة ميروسلافا برياتش، وهو مراسل محترم كان قد قتل في تشيهواهوا في نيسان / أبريل 2017 بعد التحقيق في الصلات بين السياسيين المحليين والجريمة المنظمة.

لا يوجد هناك الكثير من الأسباب التي تدعي الى التفاؤل. تستعد المكسيك لإجراء انتخابات عامة العام القادم، ولكن الجولات الانتخابية التي تم اجراؤها مؤخرا تخلّلتها اتهامات بتزوير الأصوات وترهيب الناخبين. وحذر هوب من أن الانتخابات يمكنها أن تعطل الاتفاقات القائمة بين العصابات الاجرامية والمسؤولين، مما يجعل عمل الصحفيين المحليين أكثر خطورة. ويتوقع أن تستمر موجة العنف الحالية طوال دورة الانتخابات القادمة “لأن المزيد من الناس سوف يكونون على الأرض لتغطية الأخبار من مناطق الصراع”.

يعتقد بيريز ان الوضع لن يتحسن حتى تتصدّى المكسيك لثقافة للفساد والافلات من العقاب. وأشار في هذا السياق إلى قضية خافيير دوارتي، حاكم فيراكروز السابق وصديق الرئيس، الذي اعتقل في غواتيمالا في أبريل 2017 بعد ستة أشهر من اختفائه. كان قد قتل ما لا يقل عن 17 صحفي محلي واختفى ثلاثة آخرون خلال فترة ولاية دوارتي البالغة ست سنوات، لكنه لم يواجه أي تحقيق حتى تبين أنه اختلس ما يقدر ب 3 بلايين دولار من الأموال العامة. يتساءل بيريز “كم من زملائنا قد قتلوا دون أن يفعل المدعي العام أي شيء؟”. ويضيف “إن أهم شيء يجب القيام به هو سجن جميع مسؤولينا الفاسدين. إذا لم تكن هناك أي عواقب لسرقة الأموال العامة، فكيف يمكننا أن نتوقع لأولئك الذين يعيقون حرية التعبير أن يقلقوا من أي عواقب لذلك؟”

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

فضيحة واترغايت المكسيكية

كشف تحقيق أجرته صحيفة سيتيزن لاب وصحيفة “نيويورك تايمز” هذا الصيف كيف أن بعض الرسائل المرسلة إلى الصحفيين وغيرهم كانت مصحوبة ببرامج تجسس “بيغاسوس” التي طوّرتها شركة إسرائيلية، هي أن.أس.أو. وقد أطلق على هذه الفضيحة في بعض الصحف “واترغيت المكسيكية “.

وكان أحد مستهدفي البرنامج التجسسي هو رافائيل كابريرا، وهو عضو في فريق من الصحفيين التحقيقيين ترأسه كارمن أريستيغوي، والذين فقدوا وظائفهم في شبكة إذاعية وطنية بعد فضح الفساد الذي توّرط به الرئيس إنريكي بينيا نييتو وزوجته أنجيليكا ريفيرا.

وقد تحدث معه مجلّة إندكس قبل عامين من تغطيته للفضيحة في شتاء عام 2015. في ذلك الوقت، كان كابريرا قد بدأ بتلقي رسائل نصية غامضة تحذّره من أنه يمكن مقاضاته وزملائه أو سجنهم بسبب تحقيقهم.

كانت الرسائل تحتوي على روابط واعدة بمزيد من المعلومات، لكن تخوّف كابريرا من فتحها في حالة احتوائها على فيروس.

وكان على حق. فكما اتضح، فان فتح الرابط كان من شأنه تمكين المرسلين للوصول إلى بيانات كابريرا، ورؤية كل ضغطة يقوم بها على هاتفه والوصول الى الكاميرا والميكروفون فيه دون معرفته.

وتقول مجموعة أن.أس.أو. إنها تبيع برامج التجسس بشكل حصري إلى الحكومات، بشرط ألا تستخدم إلا للتحقيق في أعمال  المجرمين والإرهابيين. لكن التحقيق وجد أن أريسيتي وابنها المراهق قد تم استهدافهما أيضا، إلى جانب صحفيين آخرين، وقادة المعارضة، ونشطاء مكافحة الفساد، ودعاة الصحة العامة.

ردّ بينا نييتو بالقول أن القانون سيتم تطبيقه ضد أولئك الذين يقدّمون “اتهامات كاذبة ضد الحكومة”. وقال متحدث في وقت لاحق في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: “بأي حال من الأحوال لم يكن الرئيس يحاول تهديد النيويورك تايمز أو أي من هذه الجماعات. كانت زلّة لسان من الرئيس”.

بيد ان الحكومة اعترفت باستخدام برامج التجسس ضد العصابات الاجرامية، لكنها نفت التجسس على المدنيين. وقد تعهدت السلطات بإجراء تحقيق.

وقال كابريرا لإندكس انه لديه القليل من الثقة بأن تقوم الحكومة بالتحقيق الجدّي حول برامج المراقبة الخاصة بها. كما أعرب عن قلقه إزاء رد فعل بينيا نييتو الأولي. واضاف “انه ليس سليما ان يقول الرئيس انه سوف يتخذ اجراء جنائيا ضدك”. واضاف “لقد زلّ لسانه وقدّم لنا لمحة عن الديكتاتور الكامن داخله “.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

رشوة أو رصاصة

يواجه الصحفيون المكسيكيون جميع أنواع التهديدات والضغوط المالية، بدءا من عصابات المخدرات وانتهاء بالجهات الفاعلة في الدولة. ووثقت مجموعة “المادة 19” 426 هجوما ضد الصحافة المكسيكية في عام 2016، بما في ذلك 11 جريمة قتل، و 81 حادثة اعتداء جسدي، و 79 حادثة تخويف، و 76 تهديدا مباشرا، و 58 حالة اختطاف، و43 حالة مضايقات.

زرعت الكارتلات عملاء في الغرف الإخبارية في المناطق التي تعاني من الجريمة، مخيّرة الصحفيين بين الرشوة والقتل. وكما قال الصحفي المشهور خافيير فالديز قبل أشهر من مقتله، فإن ذلك خلق حالة من الخوف وعدم الثقة داخل فرق الصحفيين وشجع على الرقابة الذاتية.

كما أن العديد من المنشورات تخاف من انتقاد الدولة فهي تعتمد بشدة على الإعلانات الحكومية. فلقد أنفقت الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات ما يقرب من 1.24 مليار دولار على الإعلانات في عام 2015. ويقول المراقبون إن هذا شكل من أشكال “الرقابة الناعمة”، حيث تعيش المطبوعات مع التهديد الضمني بأن الحكومة قد تعاقب أي تغطية غير مؤاتيه من خلال سحب التمويل.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

بالأرقام

  • قتل ما لا يقل عن 107 صحفيا في المكسيك منذ عام 2000. ومن بين هذا المجموع، هناك 99 رجلا و 8 نساء.

  • من أيار / مايو 2003 إلى أيار / مايو 2017، اختفى 23 من الصحفيين في المكسيك.

  • توّرط مسؤولون رسميون في 53٪ من الهجمات ضد الصحافة في عام 2016. بين عامي 2010 و 2016 تم التحقيق في 798 اعتداء على الصحفيين من قبل السلطات. ولم ينتهي الأمر إلا بإدانة ثلاثة محاولات.

  • قتل أكثر من 000 200 شخص أو اختفوا منذ اندلاع حرب المخدرات في المكسيك في كانون الأول / ديسمبر 2006.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row disable_element=”yes”][vc_column][vc_column_text]

أجرى هذا التحقيق دنكان تاكر، وهو صحفي يعمل في غوادالاخارا، المكسيك

ظهر هذا المقال أولا في مجلّة “اندكس أون سنسورشيب” بتاريخ ١٤ سبتمبر/أيلول ٢٠١٧

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to Air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][posts_grid_width_page category_id=”20435″][/vc_column][/vc_row]