NEWS

الصحافة في المنفى: يعتقد الصحفي الإيراني أوميد رضائي أن سرد القصص يمكنها أن تنقذنا
[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text] [/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text] في عام ٢٠٠٩ ، أعيد انتخاب الرئيس محمود أحمدي بعد حولة انتخابية مثيرة للجدل كان منافسه فيها مير حسين موسوي. أدّت نتيجة الانتخابات إلى غضب شعبي عارم وظهور حركة احتجاجية عرفت باسم الحركة الخضراء، وامتلأت الشوارع بمظاهرات تدعو إلى إقالة أحمدي نجاد. خلال العامين التاليين ، شنت السلطات الإيرانية حملة قمعية عنيفة […]
16 Jul 18

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

في عام ٢٠٠٩ ، أعيد انتخاب الرئيس محمود أحمدي بعد حولة انتخابية مثيرة للجدل كان منافسه فيها مير حسين موسوي. أدّت نتيجة الانتخابات إلى غضب شعبي عارم وظهور حركة احتجاجية عرفت باسم الحركة الخضراء، وامتلأت الشوارع بمظاهرات تدعو إلى إقالة أحمدي نجاد. خلال العامين التاليين ، شنت السلطات الإيرانية حملة قمعية عنيفة فسجنت الصحفيين والمعارضين السياسيين وكان الصحفي أوميد رضائي أحد هؤلاء.

كان طالب الهندسة الميكانيكية الإيراني المولد رئيس تحرير مجلة فانوس ، وهي مجلة طلابية تم حظرها بعد تأييدها الحركة الخضراء في ايران.ولقد تم اعتقال رضائي في أكتوبر ٢٠١١. في عام ٢٠١٢ ، هرب إلى العراق ، وفي عام ٢٠١٥ ، شق طريقه إلى ألمانيا. في فبراير ٢٠١٧ ، أطلق موقعه متعدد اللغات، “بيرسبكتيف ايران” (وجهة نظر إيران) ، لتغطية أخبار إيران، بشكل أساسي باللغة الألمانية. كما أنه عمل ككاتب حر في بعض وسائل الإعلام الألمانية منذ نفيه. يهدف رضائي لإظهار العديد من الجوانب الخفية للحياة في ايران وطبيعة الحياة اليومية لشعبها.

اندكس أون سنسرشب: أصبحت صحفيًا في سن مبكرة جدًا. ما الذي جعلك تختار هذا المسار في وقت مبكر جدا؟

أوميد رضائي: يثير فعل سرد القصص حماسي ولقد فعلت ذلك منذ الطفولة. كان ذلك أول شيء تعلمته عن نفسي. أولاً من خلال قراءة القصص – سواء القصص الصحفية والإعلامية أو القصص الخيالية – ثم سرد القصص. عندما كنت في العاشرة من عمري ، قمت بتأسيس مجلة صغيرة في المدرسة الابتدائية لكنها فشلت بعد طبعتين فقط. بحلول سن الخامسة عشر، قمت بتأسيس مجلة ثانية في السنة الأولى من المدرسة الثانوية. نُشرت هذه المجلة لمدة عام واحد ، وبحلول سن السابعة عشر، أسّست المجلة التالية التي تم توزيعها في جميع المدارس الثانوية في مدينتنا فجلبت انتباه السلطات إليها للمرة الأولى. لكن ما زلت أعتقد أن هذا كان يستحق كل العناء لأنه أعطاني الفرصة لسرد القصص. إنه الشيء الأكثر بهجة في هذا العالم.

اندكس أون سنسرشب: لماذا غادرت إيران؟

أوميد: برزت فكرة مغادرة البلاد في ذهني بينما كنت جالسًا في زنزانة بمفردي لأيام وليال دون أن أتمكن من رؤية أي شخص أو التحدث إليه. كنت أسأل نفسي كم من الوقت يمكنني تحمل هذا الوضع. عندما تم الحكم علي بالسجن لمدة عامين ، كان علي أن أفكر في الأمر بجدية أكبر. هناك أسباب كثيرة – شخصية وسياسية – أدت إلى اتخاذي قرارا مغادرة البلاد. أقول أن أهمها – وهو سبب لا يزال ينطبق – هو أنني افتقدت حريتي. أولا وقبل كل شيء حرية التعبير ، ولكن أيضا حرية اختيار نمط حياتي.

اندكس أون سنسرشب: أخبرنا عن هجرتك سيراً على الأقدام إلى العراق.

أوميد: بصرف النظر عن الأخطار والأمور المادية والتقنية ، لن أنسى أبداً اللحظة التي عبرت فيها الحدود، اذ شعرت كما لو أنني كنت قد عبرت نهاية الأرض. لن أنسى أبداً كيف نظرت إلى الأرض التي كانت أرضي ووطني. أعتقد أن هناك فرقا كبيرًا عندما تغادر البلاد بالطائرة ولا ترى تلك “الحدود”. ولكن عندما تعبرها سيرًا على الأقدام وتعرف أنك لن تعود قريبًا فهذا سوف يشعرك بحزن عميق.

اندكس أون سنسرشب: أنت كاتب نشط عبر الإنترنت. كيف تعتقد أن الإنترنت قد غيرت الصحافة؟

أوميد: لقد بدأت مسيرتي المهنية عبر الإنترنت وأنا الآن أدرس الصحافة الرقمية. هي الآن جزء مني وأنا جزء من العالم الرقمي. بصراحة ، ليس لدي أي فكرة عن كيفية كانت الصحافة المهنية تعمل قبل أن تكون على الإنترنت. لكن حقيقة أني لازلت أستطيع تغطية إيران والشرق الأوسط، على الرغم من أنني ابتعدت عنها لسنوات، فانه يرجع الفضل في هذا مباشرة إلى الإنترنت وعالم الإنترنت. بصرف النظر عن جميع المشكلات التي نواجهها ، فإننا أقرب إلى بعضنا البعض بسبب الإنترنت. والأهم من ذلك، يعطينا العالم الرقمي – نحن الصحفيين – المزيد من الإمكانيات لمجابهة الأنظمة غير الشرعية في جميع أنحاء العالم.

اندكس أون سنسرشب: كيف استقرت بك الحياة بعيدا عن وطنك؟

أوميد: لن يكون صحيحًا إذا قلت إنني لا أشتاق إلى مسقط رأسي ، والمدينة التي درست فيها ، والأشخاص الذين أحبهم — والذين يحبونني. لكن خلاصة القول هي أن الوطن هو المكان الذي يكون فيه الفرد حراً ، حيث يمكن للمرء أن ينمي نفسه ويعيش بكرامة. لديّ الكثير من الذكريات الجيدة عن إيران ، وأنا أفتقد الكثير من الناس هناك ، لكني لم أعتبر إيران وطنا، وينطبق الأمر نفسه هنا في ألمانيا. وطني هو لغتي. لا أقصد الفارسية. أنا أحب اللغة الألمانية بقدر ما أحب لغتي الأم ، وهذا ينطبق على اللغة الإنجليزية واللغات التي أتعلمها الآن. وطني هو القصة التي أرويها اذ أستقر في حياتي الجديدة من خلال سرد القصص. أنا مقتنع تماما بأن رواية القصص فقط يمكنها أن تنقذنا.

https://www.indexoncensorship.org/2018/07/journalism-in-exile-iranian-journalist-omid-rezaee-believes-storytelling-can-save-us/[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]