الخوف على موجات الأثير

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”يسيطر الإسلاميون من حركة الشباب على خمس مساحة الصومال، ولديهم محطة إذاعية خاصة بهم. يتحدّث إسماعيل عيناشي مع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لتغطية أنشطة هذه الجماعة الإرهابية عبر الأثير”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

صحفي صومالي يعمل من راديو شابيلّ، احدى الإذاعات حيث يواجه المراسلون تهديدات بسبب تغطيتهم لأخبار منظمّة الشباب الإرهابية, Amisom Public Information/Flickr

صحفي صومالي يعمل من راديو شابيلّ، احدى الإذاعات حيث يواجه المراسلون تهديدات بسبب تغطيتهم لأخبار منظمّة الشباب الإرهابية, Amisom Public Information/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

كل صباح في طريقه إلى العمل في راديو “كولمية” في وسط مقديشو، يتعيّن على مروان معايو حسين أن يتفحّص سيارته للتأكد من خلّوها من أية مفخخات. يقول “أبحث تحت العجلات، لكنهم غالبا ما يضعون القنابل تحت المقعد في سيارتك”. ثم يضيف “إذا توقفت ي مكان ما في المدينة فسيكون عليّ فحص سيارتي مرة أخرى، لأنهم في بعض الأحيان قد يتبعوني”.

يعيش الصحافيون الصوماليون مثل حسين تحت تهديد مستمر من قبل حركة “الشباب” الاسلامية القوية في البلاد، والتي لديها روابط قوية مع  تنظيم القاعدة. زرع القنابل تحت مقاعد السيارات ثم تفجيرها عن بعد هو أحد الطرق المميّزة التي تتبعها الحركة لاغتيال الصحفيين الصوماليين. يقول حسين “اعرف اناس قتلوا او جرحوا من جرّاء قنابل وضعت في سياراتهم”.

وقد سقط الصحفيون مثل هندية حاجي محمد، وهي أم لخمسة أطفال، ضحية لهذا التكتيكات من قبل حركة الشباب. كانت هندية تعمل في إذاعة مقديشو والتلفزيون الوطني الصومالي، وهما مؤسسات إعلامية تديرها الدولة، وقتلت في انفجار سيارة مفخخة خارج السفارة التركية في مقديشو في 3 كانون الأول / ديسمبر 2015. كان قاتلوها من حركة الشباب قد زرعوا قنبلة تحت مقعد سيارتها . كانت هندية أرملة ليبان علي نور، الرئيس السابق لقسم الأخبار في التلفزيون الوطني. وقد قتل في هجوم انتحاري شنته حركة الشباب في أيلول / سبتمبر 2012، إلى جانب ثلاثة صحفيين آخرين، في مقهى شعبي في مقديشو.

يتعرّض الصحفيون الإذاعيون مثل حسين للخطر من اللحظة التي يغادرون فيها منازلهم، حيث قد يتم اغتيالهم في أي مكان. يعمل حسين كمراسل لمحطة إذاعية محلية شعبية تبث الأخبار إلى الأجزاء الجنوبية الوسطى من الصومال. يقول لإندكس: “إذا رآك مقاتلو حركة الشباب، فإنهم لن يسمحون لك بالمرور. ولكت إذا رأوني أنا، فسوف يقتلوني. ان العمل كصحفي إذاعي في الصومال صعب جدا. والمشكلة هي أنه قد يحدث هجوم إرهابي واحد هنا في يوم ثم يحدث آخر في مكان آخر في اليوم التالي “.

لا يزال الراديو هو الطريقة الرئيسية التي يحصل بها الناس على المعلومات والأخبار في الصومال. فلا يوجد هناك سوى عدد قليل من الصحف المطبوعة فيما تظل نسبة الأمية عالية. ولم يصبح للصوماليين لغة مكتوبة إلا في عام 1972 ولم تنشر الكثير من الكتب في الصومال بسبب الحرب الأهلية. وفيما أصبح استعمال الإنترنت أكثر شعبية مؤخرا، يظل هذا في الغالب ظاهرة مدينية خاصة لدى الشباب والعائدين من الخارج. كما أن الأخبار التليفزيونية موجودة، ولكن الوصول إلى أجهزة التلفزيون محدود في أحد أفقر البلدان في العالم. لذلك فإن للراديو أهمية فائقة. تقول لورا هاموند، خبيرة في الشؤون الصومالية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن: “الثقافة الصومالية هي ثقافة شفهية، وبث المعلومات من خلال الإذاعة هو امتداد للتقاليد الشفهية القديمة التي تستعمل الشعر والكلمة المنطوقة كوسيلة إعلام.”

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

أحد المصادر الإذاعية التي تحظى باحترام على نطاق واسع هي الخدمة الإذاعية التي تبثها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قسم الصومال، والتي احتفلت بالذكرى السنوية الستين لتأسيسها مؤخرا، وخدمة فويس أوف أمريكا – قسم الصومال أيضا.

يواجه الصحفيون الصوماليون بعض أسوأ أشكال العنف وغياب العدالة في أي مكان في القارة الأفريقية، في اطار جمع وايصال لأخبار حول ما يجري في بلادهم. ويضع مؤشر “مراسلون بلا حدود” لعام 2017 الصومال في المرتبة 167 من بين 180 أفضل دولة من حيث حرية الصحافة.

ويقول محمد إبراهيم مواليمو، الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين: “لا يزال الصومال أحد أسوأ البلدان التي يعمل فيها الصحفيون فهم غالبا ما يتم استهدافهم وهم يتعرضون باستمرار للترهيب والاعتقالات التعسفية والتعذيب وأحيانا القتل”.

وقد أجبر بعض الصحفيين الصوماليين على الاختباء بسبب التهديدات المستمرة من جانب حركة الشباب. يقول أحد الصحافيين الذين تحدّثوا الينا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية: “لقد انقلبت حياتي رأسا على عقب منذ أن بدأت حركة الشباب في مطاردتي… يتصل بي اشخاص من حركة الشباب من أرقام غير معروفة ويقولون لي: “حياتك في خطر”.

الصحفي هذا هو مراسل إذاعي معروف وهو يغطي أخبار حركة الشباب. يضيف “لقد تلقيت تهديدات من حركة الشباب. سمعوا تقاريري عن هجماتهم الإرهابية، وهددوني منذ ذلك الحين بالقتل “. أمضى هذا الصحفي عامين في الاختباء، خوفا على حياته.

في شباط / فبراير 2017، زار أشخاص من حركة الشباب والدته في منزلها. يقول: “ذهبوا إلى بيت والدتي. قالوا لها: “أين هو؟” وقالت لهم إنني لم أكن هناك، فأخبروا أمي: “في المرة القادمة التي سوف ترين ابنك، سوف يكون ميتا”. يرتجف صوته وهو يروي هذه القصة فهو سئم الاختباء من بنادق حركة الشباب. يقول: “أريد أن أستعيد حياتي، لكني صحفي شاب يعيش تحت التهديد … لا أستطيع التوقف عن العمل كصحافي. لن اتوقف عن استخدام صوتي”.

بحسب أنجيلا كوينتال، منسّقة برنامج أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، فقد قتل 62 صحفيا في الصومال منذ عام 1992. أكثر من نصف هؤلاء – ما مجموعه 43 – تم اغتيالهم، ويشتبه في أن تكون حركة الشباب مسؤولة عن معظم هذه الوفيات. وعلى الرغم من أن عمليات قتل الصحفيين قد انخفضت منذ عام 2012، فقد قتل ثلاثة منهم في عام 2016.

فبعد انهيار الدولة الصومالية عقب اندلاع الحرب الأهلية في عام 1991، سقط البلد في دوامة العنف والإرهاب ثم عانى من الجفاف المدمّر مؤخرا. في معجم الشؤون الدولية كان الصومال يعرّف على أنه أحد أسوأ “الدول الفاشلة” في العالم، لكنه في السنوات الأخيرة انتقل إلى خانة “الدول الهشة”. ومن بين التهديدات الكثيرة التي واجهتها الصومال هي حركة الشباب، التي يمكن القول إنها أحد أقوى التنظيمات الارهابية في أفريقيا.

وفي السنوات الأخيرة، فقدت حركة الشباب بعض الأراضي في الأجزاء الجنوبية من الصومال مثل ميناء كيسمايو الاستراتيجي، فضلا عن مقديشو. لكنها ما زالت تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد.

ولا تستهدف حركة الشباب فقط الصحفيين الإذاعيين في الصومال، ولكن لديها محطة إذاعية خاصة بها هي إذاعة الأندلس، وهي تبث دعاية جهادية مع أناشيد إسلامية، إلى جانب بث نشرات إخبارية عن “الكفّار” وكم منهم يتم قتلهم. وتمتلك المحطة انتشارا واسعا في الأجزاء الجنوبية من الصومال والمناطق التي تسيطر عليها الحركة، وهي متاحة على الإنترنت.

يقول مواليمو ان إذاعة الاندلس لا زالت تعمل وتبث في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب. بدورها، تقول ماري هاربر، مديرة تحرير في هيئة الإذاعة البريطانية في أفريقيا والتي تؤلّف حاليا كتابا عن حركة الشباب، إن أنشطة البث التابعة للحركة الإرهابية قد سبقت “بأميال منظمة بوكو حرام”. تضيف هاربر إنه عندما يتعلق الأمر بهجماتها ضد المدنيين أو قوات الحكومة أو الاتحاد الأفريقي، فإن الاذاعة تقدّم رواية موثوق بها إلى حد ما، ولكنها تميل إلى المبالغة في عدد الأشخاص الذين تقتلهم الحركة.

تستخدم الحركة اذاعة الأندلس كأداة لقمع حرية التعبير ونشر الدعاية الإسلامية المتطرفة. يقول مواليمو: “تحظر حركة الشباب الموسيقى في جميع المناطق التي لا تزال تسيطر عليها. وهم يفحصون الهواتف النقالة الخاصة بالشباب. الهواتف الذكية أو المحمولة التي لديها كاميرا هي ممنوعة في مناطقهم. ولا تزال هذه السياسة متّبعة في مناطق حركة الشباب. الناس محبطون جدا ولكن ليس لديهم أي خيار سوى الانصياع، من أجل النفاذ بحياتهم “.

يقول نور حسن، وهو صحفي سابق ومنتج إعلامي في مقديشو: “الموسيقى محظورة تماما من قبل حركة الشباب. إذا تم ضبطك وأنت تقوم بالاستماع إلى الموسيقى في المناطق التي تسيطر عليها فسوف يحكمون عليك بـ 40 جلدة في مكان عام وسوف يتم اذلالك “.

على أن هاربر تقول أن ليس كل التهديدات تأتي من حركة الشباب: “الصحفيون مهددون من كل جانب في الصومال”.

مع ذلك، فإن حسين يقلقه تهديد حركة الشباب بالشكل الكبر. يقول إن بعض الصحفيين الإذاعيين يشعرون بالقلق الشديد لأنهم يقضون لياليهم في استوديوهاتهم الإذاعية وليس في منازلهم. على الرغم من ذلك، يقول، “أنا لست قلقا من الموت حتى يأتي الموت الي”. حتى ذلك الحين، يضيف، “سأظل أبحث عن القنابل عندما أغادر بيتي، ولكن مصيري هو في يد الله”.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

إسماعيل عيناشي يكتب بانتظام لمجلة إندكس أون سنسورشب من القرن الأفريقي. ولد في صوماليلاند وهو زميل دارت سينتر أوكبيرغ في جامعة كولومبيا

*ظهر هذا المقال أولا في مجلّة “اندكس أون سنسورشيب” بتاريخ ١٢ سبتمبر/أيلول ٢٠١٧

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to Air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Страх за радиоэфир

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”Исламистские боевики Аль Шабаб контролируют пятую часть Сомали и имеют свою собственную радиостанцию. Исмаил Эйнаш поговорил с журналистами, которые рискуя своей жизнью, транслируют новости о деятельности террористической группы”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Сомалийские журналисты вещают на радио Шабелле, где репортеры столкнулись с прямыми угрозами из-за освещения новостей о террористической организации Аль-Шабаб, Amisom Public Information/Flickr

Сомалийские журналисты вещают на радио Шабелле, где репортеры столкнулись с прямыми угрозами из-за освещения новостей о террористической организации Аль-Шабаб, Amisom Public Information/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Каждое утро, по дороге на работу на Радио Кульмье в центре Могадишо, Марван Майов Хуссейн должен проверить свою машину на наличие бомб. «Я проверяю под колёсами, хотя обычно они подкладывают бомбы под сидение машины», — говорит он. «Если я останавливаюсь где-то в городе, я должен снова проверить свою машину. Иногда меня преследуют.»

Сомалийские журналисты, такие как Хуссейн, живут под постоянной угрозой, влиятельной в стране, исламистской группы Аль Шабаб, тесно связанной с Аль-Каидой. Для группы подкладывание детонированных бом под сиденья является одним из фирменных способов убийства сомалийских журналистов. Хуссейн сказал: «Я знаю людей, которые погибли или получили ранения от бомб, подброшенных им в автомобили».

Журналистка Хиндия Хаджи Мохаммед, мать пятерых детей, стала жертвой этой тактики Аль Шабаб. Она работала на двух государственных СМИ: Радио Могадишо и на Сомалийском национальном телевиденье. Она была убита в заминированном автомобиле возле турецкого посольства в Могадишо, 3 декабря 2015 года. Ее убийцы из Аль Шабаб подложили бомбу под автокресло. Хиндия была вдовой Либан Али Нура, главы новостей на национальном телевидении Сомали. Он был убит вместе с тремя другими журналистами в популярном кафе в Могадишо в результате нападения террориста смертника из Аль Шабаб в сентябре 2012 года.

Такие радиожурналисты как Хусейн представляют собой удобную мишень, когда уходят из дома. Их могут застрелить где-угодно. Хусейн – журналист популярной местной радиостанции, транслирующей новости в Южно-центральных частях Сомали. Он рассказал Индексу: «Если Аш Шабаб увидят вас, вы просто так не пройдёте. Если они меня увидят, меня убьют. Работать радиожурналистом в Сомали очень трудно. Проблема в том, что сегодня, здесь может быть одно террористическое нападение, а завтра другое, где-нибудь еще.»

Радио по-прежнему является основным каналом получения новостей и информации в Сомали. В стране есть только несколько печатных газет, уровень грамотности низок. Сомалийский язык стал письменным только в 1972 году. Книги почти не публикуются из-за гражданской войны. Интернет популярен в городах среди молодежи и диаспоры репатриантов. Телевизионные новости существуют, но доступ к телевизорам ограничен в одной из беднейших стран в мире. Поэтому радио очень важно.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Лаура Хаммонд, эксперт по Сомали в школе восточных и африканских исследований Лондонского университета, сказала: «Сомалийская культура устная и передача информации через радио является продолжением вековых традиций устной речи и обмена информации через поэзию и разговорный язык.»

Наиболее уважаемым радио источниками являются служба Би-Би-Си Сомали, которая недавно отметила свое 60-летие, а также Голос Америки в Сомали. В то время, когда общественность узнает о том, что происходит в их стране, сомалийские журналисты попадают под удар самого ужасного насилия и безнаказанности в Африке. На мировом индексе свободы прессы Репортеров без границ в 2017, Сомали занимает 167 место из 180 стран.

Мохамед Ибрагим Моалиму, генеральный секретарь Национального Союза Сомалийских Журналистов, сказал: «Сомали, по-прежнему, остается одной из худших стран для работы журналистов, и они нередко становятся мишенью. Обозреватели постоянно подвергаются запугиваниям, произвольным арестам, пыткам и даже убийствам.»

Некоторые сомалийские журналисты были вынуждены скрываться из-за постоянной угрозы со стороны Аль Шабаба. Один представитель прессы, у которого Индекс взял интервью, не пожелал быть назван по соображениям безопасности, сказал: «Моя жизнь перевернулась с ног на голову с того времени как Аль Шабаб начал за мной следить… Аль-Шабаб звонил мне с неизвестных номеров, и они сказали мне: «Ваша жизнь находится в опасности».»

Этот журналист является известным радио репортёром, который пишет про Аль Шабаб. Он рассказал Индексу: «Мне угрожал Аль Шабаб. Они услышали мои отчеты о своих террористических нападениях, и они с тех пор угрожали мне.» Он провел два года в подполье, опасаясь за свою жизнь.

В феврале 2017 оперативники Аль Шабаба посетили его мать в ее доме. Он сказал: «Они отправились в дом моей матери. Они спросили её: «Где он?» Она ответила им, что меня там нету. И они сказали моей матери: «В следующий раз вы увидите вашего сына мертвым.»» Его голос дрожит, когда он рассказывает эту историю.

Измученный необходимостью скрываться от пуль Аль Шабаба, он сказал: «Я хочу, чтобы моя жизнь стала прежней, я молодой журналист, которому постоянно угрожают… Я не могу не быть журналистом. Они не заставят меня замолчать.» Согласно Анжеле Квинтал, координатору программы Африки на заседании Комитета по защите журналистов, 62 журналиста погибли в Сомали с 1992 года. Более половины из них (всего 43) были убиты, причем Аль Шабаб подозревается ответственным за большинство смертей. Хотя убийства журналистов сократилось с 2012 года, три человека были убиты в 2016 году.

Предыстория сложившейся ситуации – разруха государства Сомали во время гражданской войны 1991 года. Страна погрязла в разгуле насилия, терроризма и недавних опустошительных засухах. В лексиконе международных дел Сомали употребляли такие сочетания как «самое неудачное государство» в мире, но в последние годы статус страны плавно перешёл в «хрупкое государство». Одной из главных угроз, с которыми сталкивается Сомали, является группировка Аль Шабаб, вполне вероятно одна из наиболее мощных террористических групп в Африке.

 В последние годы Аль Шабаб потеряли некоторые территории в южной части Сомали, такие как стратегический порт Кисмайо, а также большую часть Могадишо. Но они все еще контролирует многие области в стране.

Аль-Шабаб преследуют не только радиожурналистов в Сомали, они имеют свою собственную радиостанцию Аль Андалус, которая вещает джихадистскую пропаганду с религиозной Исламской музыкой, с трансляциями громких новостей об «османах» и подсчётом убитых «неверных». Станция имеет широкий охват в южных районах Сомали и в подконтрольных районах. Она также доступна в Интернете.

Моалиму подтвердил — Аль Андалус работает в подконтрольных Аль Шабабу районах.

Мэри Харпер, редактор Би-Би-Си Африка, которая в сейчас пишет книгу об Аль Шабабе, говорит, что вещание террористической организации «опережает Боко Харам».  Когда дело доходит до нападений Аль Шабаба на гражданских лиц, правительства или сил Африканского союза, Харпер рассказывает, что они ведут довольно точный отчёт, но иногда преувеличивают количество убитых ими людей.

Они используют Аль Андалус, как инструмент для подавления свободы выражения мнений и распространения их радикальной исламистской пропаганды.  Моалиму сказал: «Аль-Шабаб запретил музыку во всех подконтрольным им областях. Они регулярно проверяют мобильные телефоны. Смартфоны или мобильные устройства с камерами запрещены в их районах. Эти правила действуют в районах Аль Шабаб. Люди очень расстроены, но у них нет другого выбора, кроме как подчиниться, чтобы спасти себе жизнь.»  Хасан Нур, бывший журналист и продюсер СМИ в Могадишо, сказал: «Аль Шабаб полностью запретил музыку. Если вас поймали во время прослушивания музыки в районах, которые они контролируют – наказание 40 ударов плетью в общественных местах. Вы будете опозорены.»

Харпер сказала, что не все угрозы исходят от Аль Шабаба: «Журналисты находятся под угрозой из-за каждого угла в Сомали».

Хуссейн продолжает беспокоиться об угрозе Аль Шабаб. Он говорит, что некоторые журналисты радио настолько обеспокоены, что проводят ночи в их студии Радио, а не в своих кроватях. Он сказал: «Я не боюсь смерти, будь что будет.», — и добавил: «Я буду продолжать проверять машину, каждый раз выходя из дома, но моя судьба в руках Бога.»

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Исмаил Эйнаш регулярно докладывает для Индекс на Цензуре из Рога Африки. Он родился в Сомалиленде и является членом центра Дарт Охберг Колумбийского университета

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

السوريون يتحدّثون

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”
قبيل صدور تقرير جديد عن التهديدات التي يتعرض لها الإعلام السوري، قابل رودري دايفيز مجموعة من السوريين كانوا قد أنشأوا محطة إذاعية خاصة بهم
“][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

مذيعون من راديو سوريالي مع عدد من الضيوف خلال لقاء في العاصمة الأردنية عمّان, SouriLa

مذيعون من راديو سوريالي مع عدد من الضيوف خلال لقاء في العاصمة الأردنية عمّان, SouriaLi

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

“من أجل أن نصنع عازلا للصوت لتفادي أن تسمع أصواتنا خارج المبنى ولكي نمنع أصوات القصف من الوصول الى داخل الشقّة، قمنا بشراء ملابس سميكة جدّا”، تقول الصحفية ديما قلعجي، واصفة كيف اجتمع فريقها في شقّة صغيرة لإعداد برامج لإذاعة سورية مستقلّة. كانت تلك الشقة في دمشق هي أول مكان يجتمع فيه موظفو المحطّة الجديدة.

“أردنا سوريا لي أن تكون نموذجا لما نأمل لسوريا أن تكون عليه مستقبلا”، تقول كارولين أيوب، واحدة من المؤسسين الأربع للمحطة، الذين ساعدوا على انشاءها وهم في المنفى. تقول ايوب انهم كانوا يرغبون بإظهار الهوية السورية المتنوعة ولكن أيضا تذكير الناس بثقافتهم المشتركة. فبنظرهم، هناك اعتماد مبالغ به على وسائل الإعلام الدولية من قبل السوريين للحصول على المعلومات عن بلدهم.

“التعبير عن النفس والهوية كانا بالنسبة لنا الهدف الرئيسي للثورة. وضمان استمرار هذا الصوت هو أمر ضروري ” تشرح أيوب، التي هربت إلى مرسيليا بعد سجنها لمدة شهر في عام 2012 إثر توزيعها بيض عيد الفصح تحمل كلمات من الكتاب المقدس والقرآن (اتّهمتها السلطات بالتوّرط بنشاط إرهابي).

إذاعة سوريا لي (…) لديها بث مباشر على مدار 24 ساعة على شبكة الانترنت، بالإضافة الى البودكاست، ومحتوى الفيديو والتطبيق الذكي، وهي لا تعتبر نفسها منافسة مباشرة للإذاعات التي تبث الأخبار المباشرة والحيّة، انما هي إذاعة تعبّر عن مختلف القضايا في سوريا  من خلال المناقشات والبرامج الحوارية التي تتفاعل بشكل مباشر مع الجمهور عبر تطبيقي واتساب وسكايب – بالإضافة إلى البرامج الدرامية والقصصية.

التحدّيات التي تنتظرهم هي ليست بصغيرة أو قليلة. سوف يظهر تقرير لجنة حماية الصحفيين، المقرر نشره في نوفمبر، مثلا بأن الوضع بالنسبة للصحفيين السوريين يزداد سوءا ويتوقع أن تقوم اللجنة بنقل سوريا من رتبة ثالث إلى ثاني أسوأ دولة بالنسبة للصحافيين في مؤشرها العالمي.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

تقوم سوريا لي بجمع المعلومات من الصحفيين، وتقوم بمقارنتها مع مصادر أخرى. فبفضل وجود موظفين يمثّلون مناطق سوريا كافة، وإن كان معظمهم هم الآن في المنفى، لدى الإذاعة شبكة “واسعة” من العلاقات عبر البلاد، وفقا لإياد كلّاس، المؤسس المشارك الآخر ومدير البرمجة في سوريا لي. ويبيّن كلّاس بأن فريقه يقوم دائما بدراسة خلفية المصدر وكيف كان قد تم جمع المعلومات للتأكد من المصداقية.

يتمحور برنامج “جدايل” الأسبوعي على الإذاعة حول قصص النساء، مثل المعاملة التي يتلقّونها عند نقاط التفتيش، وتجربة العيش في الرقّة التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، والعمل في المستشفيات. تقول أيوب: “هذا مهم جدا بالنسبة لنا، لأنه يعطي صوتا [إلى] النساء. فمعظم تلك النساء يأتين من بيئة اجتماعية مقموعة أو محافظة جدّا”.

في وقت ما، كان لدى المحطة 11 شخصا يعملون داخل سوريا، مع آخرين يعملون في الخارج. ولكن اليوم، لدى المحطة موّظفا واحدا فقط كان قد بقي في البلاد، بعد أن تم اعتقال العديد من

العاملين قبل مغادرتهم سوريا، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام والبعض الآخر بسبب دورهم في توزيع المساعدات. هذا فيما غادر لاحقا معظم الذين لم يتم سجنهم ، بمن فيهم قلعجي، التي تعيش في برلين منذ عام 2013. وتصف أيوب سوريا لي بأنها “وسيلة إعلام في المنفى لأننا نحن في المنفى في الوقت الحاضر “.

يوجد الآن ما مجموعه 27 موظفا، بما في ذلك المتطوعين، يعملون لصالح المحطة من 14 بلد مختلف، من الشرق الأوسط الى أوروبا وأمريكا الشمالية.

ان السعي لإبراز التنوع في سوريا يعني إعطاء لجميع الأصوات من مكوّناتها وقت على الأثير، سواء كانوا أكرادا، أو مسلمين سنّة، أو شيعة، أو علويين، أو أرمناَ، أو مسيحيين، وغيرهم. وبالفعل، تعدّ قلعجي برنامجا متسلسلا اسمه “فتوش”، وهو يعرض وصفات طبخ من مناطق ومكوّنات سورية مختلفة، كما يناقش قضايا حول الإثنيات والمواضيع المهمشة الأخرى بموازاة الكلام حول الطعام.

تسعى سوريا لي الى إبراز مجموعة من وجهات النظر، على الرغم من أن الشخصيات المؤيدة للنظام نادرا ما تقبل دعوات الإذاعة للتحدّث. ومع ذلك، فإنها تعطي جميع الأطراف الفرصة للتعبير عن أنفسهم. “نحن نؤمن حقا بأن وسائل الإعلام، أكانت محطة إذاعية، أو أي منصة أخرى، يجب أن تكون لجميع السوريين “، تقول أيوب.

تجذب برامج الإذاعة جمهورا واسعا، حيث بتابع أكثر من 450،000 شخص صفحة سوريا لي على فيسبوك. كانت المحطة سابقا تبث على تردّدات الموجة القصيرة (أف.أم) في اثني عشر منطقة في سوريا، بالتعاون مع شركاء على الأرض يقومون بتأمين خدمة البث. لكن نظام الأسد دائما ما كان يقوم بحظر البث في المناطق التي يسيطر عليها، في حين أن فصائل المعارضة المختلفة بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، الذي أصبح اسمها الآن جبهة فتح الشام)، حاولت مرارا فرض رقابتها على المحتوى التي تبّثه سوريا لي. وشمل ذلك مطالب بوقف بعض البرامج والموسيقى، مثل المحتوى باللغة الكردية، أو الطلب ببثّ تسجيلات لتلاوة القرآن الكريم. كما تلقت المحطة تهديدات من تنظيم داعش.

رفضت سوريا لي أن يملى عليها من قبل النظام أو المعارضة، فأوقفت بثّها على الموجة القصيرة في منتصف عام 2016. “لذلك قرّرنا التوقف “، تقول أيوب. “قلنا: سوريا لم تعد فقط تلك الموجودة داخل الحدود. لدينا الملايين من السوريين في داخل أوروبا وكلهم بحاجة لشيء من الأمل وللمعلومات التي نبّثها، لذا قرّرنا تغيير تركيزنا”.

بعدها، بدأت المحطّة بالبثّ على الانترنت بشكل حصري، حيث أن موقعها على الشبكة متاح للناس في سوريا، إما حيث لا توجد رقابة أو من خلال الاتصال عبر الشبكات الخاصة الافتراضية(VPN) . هناك أيضا نسخة من الموقع تهدف إلى تجاوز الرقابة حيث تحتوي فقط على رابط للبثّ الحي. كلّاس، الذي غادر سوريا في عام 2012 الى فرنسا، قال أنه كان بالإمكان الانتقال إلى الانترنت بشكل حصري لأن “سوريا أصبحت بلدا افتراضيا”، حيث ينتشر المستمعون في جميع أنحاء العالم.

وتقدّر سوريا لي أن حوالي 40 بالمئة من جمهورها عبر الإنترنت يتواجدون في سوريا، ونسبة مثلهم من السوريين في الشتات بالإضافة الى 18 المئة من المستمعين العرب، خاصة من العراق ومصر.

تبقى معنويات الموظفين واحدة من أكبر التحديات، وفقا لكلّ من كلّاس وأيوب. “قبل

2011 لم تكن هناك أية “وسائل الإعلام” أو “صحافة” في سوريا بالمعنى الحقيقي”، تقول قلعجي. أما الآن، فهي لديها الكثير من الأمل. “أنا حرّة في اختيار الموضوعات، وكيفية التعامل معها، وتقديمها. هذا مهم جدا بالنسبة لي كإنسانة وكصحافية”، تضيف. عندما تسمح الظروف بذلك، فإنها تريد أن تفعل الشيء نفسه ولكن من داخل سوريا.

تقول أيّوب: “أعتقد أن بلدا [مثل] سوريا تحتاج الآلاف والآلاف من المشاريع الإعلامية، والعديد من المنصّات لكي يقوم الناس بالتعبير عن أنفسهم والمناقشة من خلالها.” وتضيف: “لأنه دون نقاش، ودون حرية التعبير، لن توجد هناك دولة حرة. وهذا، بالطبع، ينطبق على سوريا”.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

رودري دافيز هو صحفي مستقل قام سابقا بتغطية بلدان مثل قطر ومصر والعراق واليمن.

 

ظهر هذا المقال أولا في مجلّة “اندكس أون سنسورشيب” بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر ٢٠١٧

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to Air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Emisora en zona de guerra

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”Previo a publicación de un nuevo informe sobre las amenazas a los medios de comunicación en el país, Rhodri Davies habla con los sirios que crearon su propia emisora de radio”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Varios locutores de la emisora SouriaLi, reunidos con invitados en Amán (Jordania)

Varios locutores de la emisora SouriaLi, reunidos con invitados en Amán (Jordania), SouriLa

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

«Compramos unos trapos muy gruesos para fabricar una especie de insonorización; así nuestras voces no se oirían desde fuera y el sonido de las bombas no entraría al apartamento», cuenta el periodista Dima Kalayi, describiendo cómo un grupo de personas unió sus fuerzas en un piso diminuto y comenzó a realizar programas para una emisora independiente siria. El piso de Damasco fue el primer lugar en el que pudieron reunir a gran parte del equipo de la nueva emisora.

«Queríamos que SouriaLi fuera un ejemplo de cómo nos gustaría que [fuera] Siria en el futuro», dice Caroline Ayub, una de los cuatro cofundadores de la emisora, que ayudó a montarlo todo desde el exilio. Ayub explica que querían mostrar la identidad diversa de Siria, al mismo tiempo que recordaban también la cultura que todos tienen en común. Por otro lado, les daba la sensación de que se recurría demasiado a los medios internacionales para informarse sobre su propio país.

«Para nosotros, el objetivo principal de la revolución era expresar la propia voz e identidad. Y para ello es esencial hacer que esa voz continúe», añade Ayub, que huyó a Marsella tras haber estado presa durante un mes en 2012 por distribuir huevos de Pascua con citas sacadas de la Biblia, junto a otras del Corán (las autoridades la acusaron de terrorismo).

SouriaLi, que puede traducirse como «Siria es mía», transmite las 24 horas y cuenta con podcasts, contenido visual y una app. Sin embargo, no compite contra los programas de noticias duras a tiempo real. La intención de la emisora es reflejar los problemas que sufre el país por medio de debates y tertulias —interactuando en vivo con el público por WhatsApp y Skype regularmente—, así como radionovelas y cuentacuentos.

Lo suyo es verdadera vocación. El informe del Comité para la Protección de los Periodistas, cuya publicación está prevista para noviembre, hará mención a la creciente gravedad de la situación de los periodistas sirios y espera que el país pase de estar en tercer lugar a ser la segunda nación más peligrosa en su índice global.

SouriaLi se vale de periodistas para recabar información, que luego contrasta con otras fuentes. Al contar con miembros provenientes de una amplia área geográfica dentro del país —aunque la mayoría viven ahora en el exilio—, su red de contactos en Siria es “extensa”, según Iyad Kalas, otro cofundador y director de programación. Explica que siempre examinan la procedencia de las fuentes y el modo en el que se ha obtenido la información para poder establecer su nivel de credibilidad.

Su serie semanal titulada Yadayel (“Trenzas”) cuenta historias de mujeres, como el trato que reciben en puestos de control, la experiencia de vivir en Raqa bajo el control del EI o cómo es trabajar en un hospital.

«Es muy importante para nosotras, porque así estás dándoles voz [a] las mujeres. La mayoría de estas mujeres provienen de una sociedad muy oprimida y conservadora», explica Ayub.

Llegó a haber 11 personas de la emisora en Siria, más las que trabajaban desde fuera. Hoy, sin embargo, solo queda un miembro del equipo en el país: muchos de ellos acabaron en la cárcel antes de marcharse de Siria, algunos por oponerse al gobierno y otros por enviar ayuda. La mayoría de los que no fueron arrestados, como Kalayi, que vive en Berlín desde 2013, abandonaron el país. Ayub describe SouriaLi como «un medio exiliado porque, por el momento, estamos en el exilio».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

El equipo ahora suma 27 miembros, voluntarios incluidos, que trabajan desde 14 países distintos de Oriente Medio, Europa y Norteamérica.

La labor de reafirmar la diversidad de Siria supone facilitar el acceso a las ondas a todas las voces del grupo, ya sean kurdas, suníes, chiíes, alauíes, armenias, cristianas o de otro tipo. Kalayi produjo una serie titulada Fatush, en la que tomaba recetas típicas de las diferentes regiones y grupos de Siria y hablaba sobre identidad étnica y problemas a menudo ignorados, mano a mano con la gastronomía.

SouriaLi trata de incluir una variedad de perspectivas, aunque las figuras prorrégimen raras veces aceptan la invitación. Pese a todo, la emisora ofrece la oportunidad de expresarse a todos los puntos de vista. «Creemos firmemente que los medios de comunicación, como una emisora de radio, una plataforma, deberían ser para todos los sirios», afirma Ayub.

Sus emisiones atraen a un público numeroso: tienen más de 450.000 seguidores en Facebook. La emisora solía emitir en FM en 12 zonas de Siria, en las que compañeros locales se encargaban de la transmisión. Sin embargo, el régimen de Assad siempre prohibía la emisión en las regiones que caían bajo su dominio, y diferentes grupos de combate de la oposición, como Yabhat al Nusra (entonces vinculado con Al Qaeda, hoy rebautizado como Yabhat Fateh al Sham), han tratado de controlar el contenido de SouriaLi. Exigían, por ejemplo, que dejasen de emitir ciertos programas y música, como el contenido kurdo, o los obligaban a emitir el Corán. La emisora también recibió amenazas del Estado Islámico.

SouriaLi se negó a recibir órdenes del gobierno o de sus oponentes, y puso fin a su transmisión en FM a mediados de 2016. «Así que decidimos dejarlo», relata Ayub. «Dijimos: “Siria ya no es [solo] Siria de la frontera adentro. Siria es todos los sirios de cualquier lugar.” Tenemos millones de sirios fuera, en Europa. Todos necesitan la esperanza, la información que estamos emitiendo, así que recalibramos nuestro centro atención».

La emisora de radio pasó a ser solo en línea. Su página web está disponible para la población siria, tanto en los lugares donde no hay censura como a través de VPN. También hay una versión pensada para evitar la censura que solo incluye la emisión de radio en directo.

Kalas, que abandonó Siria por Francia en 2012, cuenta que ahora la emisora podría pasar a estar solo en internet, pues «Siria es un país virtual» con oyentes repartidos por todos los puntos del globo. SouriaLi calcula que alrededor del 40% de su audiencia online está ubicada en Siria, otro 40% lo forma su diáspora y otro 18% son oyentes de habla árabe, principalmente de Irak y Egipto.

Mantener la moral alta es uno de los mayores retos a los que se enfrenta el equipo, según Kalas y Ayub. «Antes de 2011 no había realmente “medios” o “periodismo” en Siria», apunta Kalayi. Ahora, se siente optimista. «Tengo libertad para elegir los temas, cómo tratarlos, cómo presentarlos. Y esto es algo muy importante para mí como persona y como periodista». Y cuando las condiciones lo permitan, quiere volver a Siria y seguir haciendo eso mismo.

Ayub añade: «Yo creo que a un país [como] Siria le hacen falta miles y miles de proyectos de comunicación, muchas plataformas para que la gente se exprese, para debatir. Porque, sin debate, sin libertad de expresión, nunca existirá un país libre. Y esto, por supuesto, es aplicable a Siria también».

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Rhodri Davies es periodista independiente. Ha escrito reportajes desde Catar, Egipto, Irak y Yemen.

Este artículo fue publicado en la revista Index on Censorship en otoño de 2017.

Traducción de Arrate Hidalgo.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][vc_custom_heading text=”Free to air” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2F2017%2F12%2Fwhat-price-protest%2F|||”][vc_column_text]Through a range of in-depth reporting, interviews and illustrations, the autumn 2017 issue of Index on Censorship magazine explores how radio has been reborn and is innovating ways to deliver news in war zones, developing countries and online

With: Ismail Einashe, Peter Bazalgette, Wana Udobang[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/3″][vc_single_image image=”95458″ img_size=”medium” alignment=”center” onclick=”custom_link” link=”https://www.indexoncensorship.org/2017/12/what-price-protest/”][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]