مشروع الصحافة في المنفى: مراسل الباكستاني ينتقل إلى فرنسا بعد محاولة خطفه

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=””][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Taha Saddiqui (Photo: USAID Pakistan)[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

ان الاضطرار الى القفز من سيارة للهروب من الاختطاف تحت تهديد السلاح على يد الجيش الباكستاني لم يكن الطريقة التي أراد بها الصحفي طه صديقي بدء رحلته إلى لندن.

كان صديقي ، وهو مراسل شبكة فرانس ٢٤ وموقع WION الإخباري الهندي في باكستان ، قد أثار حفيظة الجيش الباكستاني بسبب تقاريره عن قضايا الأمن القومي وانتقاداته على وسائل التواصل الاجتماعي.

في ١٠ يناير / كانون الثاني ، لحقت المشاكل به أخيرا بينما كان يستقل سيارة أجرة الى المطار باستخدام “كريم” ، وهي خدمة سيارات أجرة مشهورة في العاصمة إسلام أباد. فجأة أجبرت سيارة على متنها رجال مسلحون سائق السيارة على التوقف. ثم تعرض صديقي للضرب على جانب الطريق السريع وأجبره الرجال على ركوب السيارة وبدأوا في اقتياده بعيداً.

تُعرف وسائل الإعلام الباكستانية بتغطيتها الإخبارية الحيوية والمتنوعة. لكن الصحافيين في البلاد يواجهون تهديدات ليس فقط من قبل الجماعات المتطرفة مثل طالبان ولكن أيضا من قبل الجيش ووكالات الاستخبارات.

تحتل البلاد المرتبة ١٣٩ من بين ١٨٠ دولة على مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود ، وفي الأشهر الأخيرة تم حظر وسائل الإعلام المستقلة مثل “جيو تي في” وجريدة “داون” من التوزيع. وفي وقت سابق من هذا الشهر ، تعرض مراسلان لهجوم في لاهور بعد وقت قصير من إدانة متحدث عسكري لما سمّاه ملاحظات “المعادية للدولة” كان أدلى بها صحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما قال صديقي لصحيفة غلوبال جورناليست ، فإنه تمكن من الفرار من آسريه وإبلاغ الشرطة بالاعتداء. لم تكن محاولة الاختطاف تلك هي المرة الأولى التي واجه فيها صديقي مشاكل مع الجيش الباكستاني. في عام ٢٠١٥ ، تم تهديده بعد أن شارك في كتابة مقال مطول في صحيفة نيويورك تايمز تشرح بالتفصيل كيف أخفى الجيش قسرياً العشرات من أعضاء حركة طالبان الباكستانية المشتبه بهم. وتضمنت هذه المقالة مزاعم بأن بعض أولئك المختفين تعرضوا للتجويع والتعذيب والقتل.

كما تم تهديده اثر مشاركته في إعداد تقرير لصالح فرانس ٢٤ ينتقد تعامل الجيش الباكستاني مع مذبحة في مدرسة في بيشاور في عام ٢٠١٤ والتي خلفت أكثر من ١٥٠ قتيلاً. كما واجه صديقي ضغوطا العام الماضي بعد نشره على تويتر انتقادا للجيش بسبب “تمجيده” للحكام الديكتاتوريين السابقين والتغطية على دوره في التسبب في حرب عام ١٩٦٥ مع الهند.

ترجمة لتغريدة بتاريخ ٢٥ آب ٢٠١٧

طه صديقي @ TahaSSiddiqui

 

يجب على الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أن يتوقف عن تمجيد الدكتاتوريين  السابقين…

في مايو ٢٠١٧، تم استدعاؤه للاستجواب من قبل إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الفيدرالية على الرغم من صدور أمر من المحكمة بمنعهم من مضايقته. في سبتمبر ، تم استدعاء صديقي للقاء المتحدث باسم الجيش ، الجنرال آصف غفور. في مقابلة ، قال صديقي إن غفور أخبره أنه إذا لم يتوقف عن انتقاداته ، “فسوف أوقع نفسي في مشكلة”.

لم يرد غفور على الرسائل التي تلتمس التعليق من  غلوبال جورناليست. لم تقع مشكلة لصديقي بعدها حتى هجوم يناير ، ولكن لا يمكن لصديقي أن يحدّد أي حادثة بعينها كسبب لما حدث له. ويقول في مقابلة مع غلوبال جورناليست:” لا أعرف أي تقرير أو مقالة أو فيديو تسبّب بذلك، أو ما اذا كان ما حدث مجرّد نتيجة لنشاطي على وسائل التواصل الاجتماعي؟”

بعد أسابيع من الهجوم ، قرر صديقي مغادرة باكستان إلى فرنسا لأسباب أمنية. قبل مغادرته ، يقول إنه التقى بوزير الداخلية الباكستاني آنذاك ، احسن اقبال. يقول صديقي أن إقبال أخبره أنه يجب عليه أن يكتب رسالة إلى الجنرال قمر باجوا ، قائد الجيش الباكستاني ، وأن يتوسل منه المغفرة. لم يرد إقبال ولا باجوا على طلباتنا للإدلاء بتعليق.

اليوم، يقيم صديقي البالغ من العمر ٣٤ عاما مع زوجته وابنه البالغ من العمر أربعة أعوام في باريس حيث يعمل بدوام جزئي مع شركة بابل برس الإعلامية وهو يبحث عن وظيفة بدوام كامل. وتحدث مع روزماري بيلسون من غلوبال جورناليست ، عن الهجوم عليه وهربه من بلده.

غلوبال جورناليست: هل يمكن أن تخبرنا عن التقارير التي تسببت لك بالمشاكل؟

صديقي: الجيش يتدخل بالسياسة في باكستان. لديهم شركات ، وهم يشاركون في انتهاكات حقوق الإنسان ، وفي التعليم.

خلال تغطية أي قضية في باكستان ، عادة ما نجد أنه يمكن تعقبها إلى الجيش بطريقة أو بأخرى. من المستحيل القيام بالعمل الصحفي دون الحديث عن الجيش ومشاركته في مجموعة واسعة من القضايا في باكستان.

مثلا المقالة التي كتبتها لصالح صحيفة نيويورك تايمز. ظهرت على الصفحة الأولى لصحيفة نيويورك تايمز الدولية في عام ٢٠١٥. كانت مقالة عن السجون السرية العسكرية حيث كانوا يقتلون المتشددين المشتبه بهم. كانوا يقتلونهم خارج نطاق القضاء داخل السجون. اكتشفت حوالي ١٠٠ إلى ٢٥٠ حالة في جميع أنحاء باكستان ، لا سيما في الحزام القبلي [في شمال غرب باكستان].

حتى في ذلك الوقت ، اعتقدت صحيفة نيويورك تايمز أنه من سيكون من الخطر أن يتم نشر اسمي ككاتب تلك المقالة. ولكني أردت وضع اسمي عليها ، فكانت تلك هي المرة الأولى التي بدأت فيها في تلقي تهديدات مباشرة.

كانت هناك دائماً رسائل غير مباشرة تأتي الي من خلال أصدقاء في مجال الصحافة أو أصدقاء في الحكومة يقولون إنني يجب أن أتوخى الحذر … كانت تلك التهديدات تأتي باستمرار. حتى إلى الحد الذي طلب عنده من أصدقائي ومعارفي أن يبتعدوا عني.

غلوبال جورناليست: حدّثنا عن محاولة الاختطاف.

صديقي: في ١٠ كانون الثاني / يناير كنت أتجه إلى المطار للحاق برحلة عمل إلى لندن. في الأسبوع الذي سبقه كنت أعمل على مقالة حول الأشخاص المخفيين قسرياً. كان من المفترض أن ارسل المقالة من المطار لأنه لم يكن لدي [وقت] لإرسالها قبل ذلك، لذلك أخذت [القرص الصلب] والكمبيوتر المحمول معي.

جاءت سيارة “كريم” في حوالي الساعة الثامنة صباحًا وكان موعد رحلتي في وقت الظهر. في منتصف الطريق إلى المطار على الطريق السريع الرئيسي في إسلام آباد ، انحرفت سيارة أمامنا وتوقفت. خرج رجال مسلحون من السيارة يحملون مسدسات وبنادق كلاشينكوف.

في البداية ، ظننت أنها حالة من الغضب على الطرق أو عملية سرقة، ولكن أحدهم اقترب من جانبي وصوب سلاحه نحوي وقال شيئًا مفاده: “أنت من تخال نفسك؟”

خرجت وافترضت أن هذا كان له علاقة بالتهديدات التي كنت أتلقاها. حاولت الهرب لكنهم طرحوني بالأسفل على قارعة الطريق. عندها لاحظت وجود سيارة أخرى خلفي وأشخاص يخرجون منها أيضًا. قاموا بإقامة حواجز حولي ، وكان هذا [على] الطريق السريع الرئيسي في الساعة ٨:٣٠ صباحاً ، وكانت حركة المرور نشطة … بدأوا في ضربي وأرادوا أن يأخذوني بعيداً.

كنت أقاوم فراحوا يضربونني بأعقاب بنادقهم … وركلي. أخيرًا ، قال أحدهم: “أطلق النار عليه في ساقه إذا لم يتوقف عن المقاومة لأننا يجب أن نأخذه”.

أدركت عندها أنهم كانوا جادين في نيتهم إطلاق النار علي. في وقت سابق ، [عندما] لم يطلقوا النار علي في الحال، اعتقدت أنه ربما يعني أنهم قد يريدون أخذي على قيد الحياة. اعتقدت أن المقاومة قد تبتاع لي بعض الوقت. رأيت سيارة عسكرية تمر. ناديت عليهم طلبًا للمساعدة ولكنها لم تتوقف.

بعد تعرضي للتهديد بإطلاق النار علي في ساقي ، وضعوني في سيارة الأجرة ، وأخرجوا السائق. قاد شخص واحد السيارة فيما جلس شخصان معي في الخلف وواحد في المقدّمة. كانوا يمسكونني في وضعية  الخنق مع مسدس مصوب إلى الجانب الأيسر من جسدي قرب معدتي.

قلت له: “سوف أذهب معكم. هل يمكنك الاسترخاء قليلاً وأن تسمح لي بالاسترخاء أيضًا ، [و] الجلوس بشكل مستقيم؟”

أرخى الرجل ذراعه وأرخى البندقية. هنا أدركت أن الباب الخلفي الأيمن للسيارة لم يكن مقفولا. فتحته. قفزت، ثم ركضت إلى الجانب الآخر من الطريق جاريا بعكس السير. حاولت أن أبحث عن سيارة أجرة. كنت أسمعهم ورائي وهم يصرخون ويقولون: “أطلق النار عليه”!

لكنني ركضت وأخيراً وجدت سيارة أجرة. ركبت فيها بينما كانت تتحرّك. فتحت الباب ، وقفزت الى داخلها. أخذتني سيارة الأجرة ٧٠٠ أو ٨٠٠ متر قبل أن يدرك السائق أن شيئا غريبا قد حدث و [السائق] لم يرغب في مساعدتي. طلب مني الخروج اذ كانت السيارة مشغولة بالفعل من قبل بعض النساء.

ترجمة لتغريدة بتاريخ ١٠ يناير ٢٠١٨

سيريل ألميدا @cyalm

 

هنا طه صديقي (@TahaSSiddiqui) باستخدام حساب سيريل. كنت في طريقي إلى المطار اليوم في الساعة ٨:٢٠ صباحا عندما أوقف ١٠-١٢ رجال مسلحون سيارة الأجرة الخاصة بي وحاولوا قسرا أن يختطفوني. تمكنت من الفرار. أنا بأمان ومع الشرطة الآن. أبحث عن الدعم بأي طريقة ممكنة.

خرجت من سيارة الأجرة. على جانب الطريق ، كانت هناك بعض الخنادق ومنطقة مستنقعات ، فقفزت في اتجاهها واختبأت هناك قليلاً. خلعت سترتي الحمراء لأنني كنت قلقة من أنها سوف تسهّل عليهم رؤيتي … قمنا لاحقاً باسترداد السترة مع الشرطة.

ثم وجدت سيارة أجرة أخرى. طلبت استخدام هاتف [السائق]. اتصلت بصديق صحفي وسألته ماذا علي أن أفعل. اقترح أن أذهب إلى أقرب مركز شرطة وأخذني سائق سيارة الأجرة هناك. قدمت محضرا بالحادث متهما الجيش الباكستاني بالوقوف وراءه. كذلك قمت بالتغريد عنه من حساب صديق لأنهم أخذوا هاتفي ، وجواز السفر ، وحقيبة السفر ، وحقيبة الكمبيوتر المحمول. لم يكن معي سوى محفظتي.

غلوبال جورناليست: كيف اتخذت قرار مغادرة باكستان؟

صديقي: كشف التحقيق الذي أجرته الشرطة أن كاميرات [المراقبة] في المنطقة كانت لا تعمل. ووجدوا أن إحدى السيارات التي أوقفتني كانت تتبعني من منزلي لكنهم لم يتمكنوا من التعرف على أي من الوجوه داخل السيارة لأن [النوافذ] كانت داكنة وكانت لوحة الرخصة مزيفة.

دعيت [إلى اجتماع] مع وزير الداخلية الباكستاني [أحسن اقبال]. واقترح علي أن أكتب رسالة إلى قائد الجيش الباكستاني [الجنرال قمر باجوا]. هنا أدركت أن الحكومة كانت عاجزة تمامًا.

اقترح الناس أن أسافر بعيدًا لأن (الخاطفين) لم يتموا المهمة وقد يعودوا مرة أخرى، خاصة وأنني لم أكن أنوي أن أبقى صامتًا، كما اقترح بعض أصدقائي الصحافيين الكبار الذين أداروا ظهرهم إليّ في هذه المحنة.

لقد كان ذلك مخيبا للآمال حقا ومحبطا أي رؤية مجتمع الصحافيين لا يدعمونني. لقد دعمتني وسائل الإعلام الدولية ، ودعمني بعض الصحفيين المحليين ، لكن بعض الأشخاص الذين أعرفهم شخصياً اعتقدوا أنني كنت أتبع مسارا خاطئا من خلال التعبير عن رأيي بشأن الهجوم.

جلست مع وزوجتي …وناقشنا الموضوع. لم نخبر طفلنا في ذلك الوقت ولكنني أخبرته بلطف عن وجود مشكلة تتعلق بالسلامة بالنسبة لي وأنه كان علينا أن ننتقل.

قررنا أن نغادر. وقررنا أنه اذا غادرنا، فلا يجب أن يكون الأمر لمدة ثلاثة أو ستة أشهر فقط ، لأنني أحارب قوى غير مرئية في بلدي. لن أعلم ما إذا كنت قد فزت أو خسرت أو ما إذا كانوا لا يزالون ينوون ملاحقتي أم لا.

اخترنا باريس لأنني كنت أعمل مع وسائل الإعلام الفرنسية خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية كصحفي لصالح فرنسا ٢٤ كما أنني حصلت على النسخة الفرنسية لجائزة بوليتزر (جائزة ألبرت لوندرز) في عام ٢٠١٤ ، لذلك كنت أتمتع بدعم قوي من الصحفيين والمجتمع هنا.

غلوبال جورناليست: كيف تغيرت الحريات الإعلامية في باكستان مع مرور الوقت؟

صديقي: كانت حرية الصحافة دائما عرضة للهجوم. لقد مررنا بالعديد من الديكتاتوريات العسكرية في باكستان … خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات في القرن العشرين.

لقد تغير شيئان في السنوات الأخيرة. أولا ، نحن كصحفيين لم نعد نعرف ما هي الخطوط الحمراء. في حالتي ، لا أعرف ما هي القصة أو المقالة أو الفيديو الذي تسبب في ما حدث. أم هل كان ذلك بسبب نشاطي على وسائل التواصل الاجتماعي ؟

ثانياً ، يتم الآن استعمال الجهات الفاعلة من غير الدول (المترجم: المليشيات) ضد الصحفيين بشكل يسمح للجيش أن يختبئ خلف تلك الجهات لإنجاز المهمة.

لقد ضمن الجيش أن لا يعود التضامن بين الصحفيين كما كان عليه من قبل. لقد فعلوا ذلك من خلال الإكراه المالي أو المكافآت المالية … لقد تقلصت المساحة المخصصة للصحفيين. أصبح الجيش أكثر تشددا وتكتيكاته للسيطرة على الإعلام أصبحت أكثر عنفاً. أرى أن الوضع سوف يزداد سوءًا في الأيام القادمة.

كل هذا يحتاج إلى وضعه في السياق الصحيح. إنها سنة انتخابات في باكستان. يريد الجيش الباكستاني أن نكون له أكبر مساحة ممكنة للتلاعب في الانتخابات لتحقيق مكاسب استراتيجية. إنهم لا يريدون أن يأتي الحزب الحاكم [الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز] الى السلطة مرة أخرى بأغلبية مشابهة لما يتمتعون به الآن. لذا للتأكد من إمكانية التلاعب في الانتخابات بسهولة ، فإنهم يحاولون خلق بيئة من الخوف لا يمكن أن تعيش فيها الصحافة المستقلة.

https://www.indexoncensorship.org/2018/06/project-exile-pakistani-reporter-moves-france-after-kidnap-attempt/

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Project Exile: Pakistani reporter moves to France after kidnap attempt

[vc_row][vc_column][vc_column_text]This article is part of Index on Censorship partner Global Journalist’s Project Exile series, which has published interviews with exiled journalists from around the world.[/vc_column_text][vc_single_image image=”101034″ img_size=”full” add_caption=”yes”][vc_column_text]

Jumping out of a car to escape being abducted at gunpoint by the Pakistani military isn’t exactly how journalist Taha Siddiqui planned to start his trip to London.

Siddiqui, then a Pakistan correspondent for the network France 24 and the Indian news site WION, had angered the South Asian nation’s military with his reporting on national security issues and critical posts on social media.

On 10 January the problems caught up with him as he rode to the airport in a Careem, a popular ride-hailing service in the capital Islamabad. A car with armed men in it forced Siddiqui’s driver to stop. He was beaten by the side of the highway and the men forced him into the back of a vehicle and started to drive off with him.

Pakistani media is noted for its lively and diverse news coverage. Yet reporters in the country face threats not just from extremist groups like the Taliban but from the military and intelligence agencies.

The country ranks 139th out of 180 countries on Reporters Without Borders’ World Press Freedom Index, and in recent months independent media like Geo TV and Dawn newspaper have been blocked from distribution. Earlier this month two reporters were attacked in Lahore shortly after a military spokesman condemned “anti-state” remarks made by journalists on social media.

As Siddiqui told Global Journalist, he was able to escape from his captors and report the attack to the police. The kidnapping attempt wasn’t the first time Siddiqui had problems with Pakistan’s military. In 2015, he was threatened after he co-wrote a lengthy New York Times article detailing how the military had disappeared dozens of suspected Pakistani Taliban members. The article included allegations that some of those disappeared were starved, tortured and killed.

He was also threatened after helping produce a France 24 report critical of the Pakistani army’s handling of a 2014 school massacre in Peshawar that left over 150 dead. Siddiqui had also faced pressure last year after posting tweets critical of the military’s “glorifying” of past dictators and its whitewashing of its role in fomenting a 1965 war with India.

 

In May 2017 he was summoned for questioning by the federal police’s counter-terrorism department despite a court order banning them from harassing him. In September, Siddiqui was called to meet with the military’s spokesman, Gen. Asif Ghafoor. In an interview, Siddiqui says Ghafoor told him that if he didn’t stop his criticism, “I would get myself into trouble.”

Ghafoor did not respond to messages seeking comment from Global Journalist. Yet trouble didn’t come until the January attack, and Siddiqui can’t point to one specific incident as a cause.

“I don’t know what specific story, article or video triggered it,” he says in an interview with Global Journalist. “Or was it just my social media activity?”

Weeks after the attack, Siddiqui, decided to leave Pakistan for France for security reasons. Before he left, he says he met with Pakistan’s then interior minister, Ahsan Iqbal. Iqbal, Siddiqui says, told the journalist he should write a letter to Gen. Qamar Bajwa, Pakistan’s army chief, and beg for forgiveness. Neither Iqbal nor Bajwa responded to requests for comment.

Now 34, Siddiqui lives with his wife and 4-year-old son in Paris, where he is working part-time with the media company Babel Press and looking for a full-time job. He spoke with Global Journalist’s Rosemary Belson about his attack and flight from his homeland.

Global Journalist: Can you tell us about the reporting that landed you in hot water?

Siddiqui: The military is politically-involved in Pakistan. They have businesses, they are involved in human rights abuses, education.

When reporting in Pakistan about any particular issue, usually you end up tracking it back to the military in some way or another. It’s impossible to report without talking about the military and its involvement in a wide range of issues in Pakistan.

I refer to a story that I did for the New York Times. It came out on the front page of the International New York Times in 2015. It was a story about military secret prisons where they were killing suspected militants. They were extrajudicially killing them inside the jails. I uncovered about 100 to 250 cases across Pakistan, especially in the Tribal Belt [in northwest Pakistan].

Even at that time, the New York Times thought it was quite risky for my name to go on it. But I wanted my byline on it and that was the first time I started receiving direct threats.

There were always indirect messages coming in through friends in the journalism business or friends in the government saying that I should be careful… Constantly on and off these threats would come. Even to the extent where my friends and people I socialized with were told to stay away from me.

GJ: Walk us through the attempted abduction.

Siddiqui: On 10 January I was headed to the airport to catch a flight to London for work. The week before that I was working on a story about missing persons. I was supposed to file the story from the airport because I didn’t have [time] to file it before, so I took [my] hard drive and laptop.

My Careem came around 8 a.m. for my flight at noon. Halfway to the airport on the main Islamabad highway, a car swerved in front of me and stopped. Armed men got out of the vehicle with pistols and AK-47s.

At first, I thought it was a case of road rage or robbery, but one of them approached from my side and pointed his gun towards me and said something along the lines of: “Who do you think you are?”

I got out and assumed that this had something to do with the threats I had been receiving. I tried to run away but they pinned me down on the road. That’s when I noticed there was another car behind me with people coming out of it as well. They made a barricade around me, and this was [on] the main highway at 8:30 in the morning, with traffic…they started beating me and wanted to take me away.

I was resisting and they kept hitting me with the butts of their guns…and kicking me. Finally, one of them said, “Shoot him in the leg if he doesn’t stop resisting because we have to take him.”

That’s when I realized they were serious about shooting me. Earlier, [when] they didn’t shoot me right away, I thought perhaps it means they want to take me alive. In my mind I was thinking that resistance would give me some lifeline. I saw a military vehicle passing by. I called out for help but it didn’t stop.

After being threatened by being shot in the leg, they put me in the taxi, and took out the driver. One person drove while two people sat with me in the back and one in the front. They were holding me in a headlock with a gun pointing to the left side of my body on my stomach.

I told him, “I’m going with you. Can you relax for a little bit and let me relax also, [and] sit up straight?”

The guy relaxed his arm and gun. That’s when I realized the right back door of the car was unlocked. I went for it, opened it. I jumped out, ran to the other side of the road with oncoming traffic. I tried to look for a taxi. I could hear behind me they were shouting and saying, “Shoot him!”

But I just ran and finally I found a taxi. I got into it while it was moving. I opened the door, jumped into it. The taxi took me 700 or 800 meters before realizing there was something wrong and [the driver] didn’t want to help me anymore. So they asked me to get out because it was already occupied by some women.

I got out of the taxi. On the side of the road, there were some ditches and a marsh area, so I jumped into that and hid there for a bit. I took off my red sweater because I was worried they’d see me…we later recovered the sweater with the police.

I found another taxi. I asked to use [the driver’s] phone. I called a journalist friend and asked him what to do. He suggested I go to the nearest police station and the taxi driver took me. I filed a report where I named the Pakistan military as a suspect. I also tweeted about it from a friend’s account because they had taken my phone, passport, suitcase, laptop, bag. I only had my wallet left on me.

GJ: How did you make the decision to leave Pakistan?

Siddiqui: The police investigation found that the [surveillance] cameras in the area weren’t working. They found one of the cars that stopped me was following me from my house but they couldn’t identify any of the faces inside the car because [the windows] were tinted and the license plate was fake.

I was invited [to a meeting] by the Interior Minister of Pakistan [Ahsan Iqbal]. He suggested that I should write a letter to the Pakistan Army Chief [Gen. Qamar Bajwa]. That’s when I realized the government was totally helpless.

People suggested that I go away for awhile because they didn’t finish the job and they might come again. Especially since I wasn’t going silent, as was suggested by some senior journalist friends who later turned their back to me during this ordeal.

It was really disappointing and depressing seeing my own journalist community not supporting me. The international media supported me, some local journalists supported me, but some people that I knew personally thought I was going the wrong way by being vocal about the attack.

Me, my wife…we sat down together and discussed. We didn’t tell my kid at the time but now I’ve gently told him how there’s a safety issue for me and we had to move.

We decided that we should get out. If we are getting out, it wasn’t going to be a three or six-month thing, because I’m fighting invisible forces in my country. I will not know if I’ve won or lost or whether they’re still after me or not.

We decided on Paris because I had been working with the French media for the last seven or eight years as a journalist for France 24. I also received the French equivalent of the Pulitzer prize [the Albert Londres prize] in 2014, so I have strong journalistic support and community here.

GJ: How has media freedom changed over time in Pakistan?

Siddiqui: Press freedom has always been under attack. We’ve gone through military dictatorships in Pakistan…through the 1960s, 1970s and 1980s.

Two things have changed in recent years. One, we as journalists don’t know what the red lines are. In my case, I don’t know what specific story, article or video triggered it. Or was it just my social media activity?

Secondly, non-state actors are now being activated against journalists so [the military] can hide behind those non-state actors and get the job done.

The military has ensured that unity among journalists is not as it used to be. They have done that through financial coercion or financial rewards…it’s further shrunk the space for journalists. The military is becoming more intolerant and its tactics to control the media are becoming more violent. I see the situation becoming worse in the coming days.

This all needs to be put in context. It’s an election year in Pakistan. The Pakistani military wants all of this room to manipulate elections for strategic gains. They don’t want the ruling party [Pakistan Muslim League – Nawaz] to come into power again with a similar majority to what they enjoy right now. So to make sure they can easily manipulate the elections, they are trying to develop an environment of fear where independent reporting can’t happen.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/2″][vc_video link=”https://youtu.be/6BIZ7b0m-08″][/vc_column][vc_column width=”1/2″][vc_column_text]Index on Censorship partner Global Journalist is a website that features global press freedom and international news stories as well as a weekly radio program that airs on KBIA, mid-Missouri’s NPR affiliate, and partner stations in six other states. The website and radio show are produced jointly by professional staff and student journalists at the University of Missouri’s School of Journalism, the oldest school of journalism in the United States. [/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”Don’t lose your voice. Stay informed.” use_theme_fonts=”yes”][vc_separator color=”black”][vc_row_inner][vc_column_inner width=”1/2″][vc_column_text]Index on Censorship is a nonprofit that campaigns for and defends free expression worldwide. We publish work by censored writers and artists, promote debate, and monitor threats to free speech. We believe that everyone should be free to express themselves without fear of harm or persecution – no matter what their views.

Join our mailing list (or follow us on Twitter or Facebook). We’ll send you our weekly newsletter, our monthly events update and periodic updates about our activities defending free speech. We won’t share, sell or transfer your personal information to anyone outside Index.[/vc_column_text][/vc_column_inner][vc_column_inner width=”1/2″][gravityform id=”20″ title=”false” description=”false” ajax=”false”][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row full_width=”stretch_row_content”][vc_column][three_column_post title=”Global Journalist / Project Exile” full_width_heading=”true” category_id=”22142″][/vc_column][/vc_row]

#IndexAwards2018: Digital Rights Foundation protects women from cyber-harassment

[vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/1Tgkm4m3W7c”][vc_column_text]The Digital Rights Foundation based in Pakistan have been nominated for its work on a cyber-harassment helpline which was set up a year ago and has supported more than a thousand women.2018 Freedom of Expression Awards link

It is the first service of its kind in Pakistan and helps women report cyber-harassment regardless of where they live in the country. The helpline is important because it is an innovative and practical way of challenging women’s exclusion from online spaces and bolstering women’s rights to freedom of expression. 

DRF was founded by digital rights activist Nighat Dad. As well as the helpline, the organisation provides training for women in online harassment, carries out advocacy work for a safe internet and raises awareness of digital security and censorship issues.

“Digital Rights Foundation envisions a place where all people, and especially women, are able to exercise their right of expression without being threatened,” said DRF. “We believe that free internet with access to information and impeccable privacy policies can encourage such a healthy and productive environment that would eventually help not only women, but the world at large”.

The impetus behind the helpline was the murder last summer of the Pakistani social media celebrity Qandeel Baloch who had a million followers and lived in a small provincial town in Punjab.

She was killed by her brother for her sexually confident posts on Facebook, posts which would be normal in Western countries. In small town conservative Pakistani society, dominated by religious leaders they caused outrage.

While Baloch’s was an extreme case, women online – who make up only 20 to 25% of the online population –  routinely face bullying including revenge porn,​ ​blackmail, impersonation,​ ​non-consensual​ ​usage​ ​of​ ​personal information,​ ​privacy​ ​violations and other kinds of ​harassment. Women are afraid to report how badly they are treated and so react by withdrawing from online spaces.

This silencing of female voices and the exclusion of women from social media and other sites, which mirrors the exclusion of women from public spaces and public life generally in Pakistan, is a significant threat to freedom of expression.

The support team includes a qualified psychologist, digital security expert, and trained lawyer, all of whom provide specialised assistance. The helpline helps women, children, human rights defenders, minority communities and anyone who might feel unsafe in digital spaces. It receives around 80 calls a month, and 60% of the requests for help are from women. Quite a few are also from men seeking advice on behalf of women.

Staff ensure victims can make official reports of harassment to the authorities.  As law enforcement offices where victims can file a complaint are only located in provincial capitals, it can be extremely difficult for victims in more remote parts of the country to initiate an investigation. To address this, the helpline has its own legal officer who can pursue cases on behalf of victims.

The helpline team produce reports every six months, which include an analysis of the kind of issues callers ring in about, and recommendations for action by Pakistani institutions responsible for online safety to make sure that women’s voices are heard.

“We at Digital Rights Foundation are honoured to be nominated for the Index on Censorship Freedom of Expression Awards.” said DRF. “The recognition means a great deal to us especially given the shrinking spaces for activists both online and offline. The Award will go a long way in lending legitimacy to our work and will amplify our dissent in favour of a free and safe internet”.

See the full shortlist for Index on Censorship’s Freedom of Expression Awards 2018 here.[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row full_width=”stretch_row_content” equal_height=”yes” el_class=”text_white” css=”.vc_custom_1490258749071{background-color: #cb3000 !important;}”][vc_column width=”1/2″][vc_custom_heading text=”Support the Index Fellowship.” font_container=”tag:p|font_size:28|text_align:center” use_theme_fonts=”yes” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsupport-the-freedom-of-expression-awards%2F|||”][vc_column_text]

By donating to the Freedom of Expression Awards you help us support

individuals and groups at the forefront of tackling censorship.

Find out more

[/vc_column_text][/vc_column][vc_column width=”1/2″ css=”.vc_custom_1521479845471{background-image: url(https://www.indexoncensorship.org/wp-content/uploads/2017/05/2017-awards-fellows-1460×490-2_revised.jpg?id=90090) !important;background-position: center !important;background-repeat: no-repeat !important;background-size: cover !important;}”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_basic_grid post_type=”post” max_items=”4″ element_width=”6″ grid_id=”vc_gid:1522917764760-5edc93c3-6e5f-7″ taxonomies=”10735″][/vc_column][/vc_row]

В ловушке

[vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”Иностранные корреспонденты часто полагаются на “посредников“, которые помогают собирать информацию о пострадавших от войны странах. Но, как свидетельствует Кэролайн Лиз, эти «посредники» могут оказаться под прицелом как шпионы, если их имена станут известными.”][vc_row_inner][vc_column_inner][vc_column_text]

Украинские журналисты на пресс-конференции в посольстве США

Украинские журналисты на пресс-конференции в посольстве США, US Embassy Kiev Ukraine/Flickr

[/vc_column_text][/vc_column_inner][/vc_row_inner][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Раванд постоянно рискует своей жизнью ради незнакомцев. 25-летний студент факультета компьютерных технологий работает в качестве «посредника», оказывая поддержку иностранным корреспондентам в Эрбиле, Ирак. Город всего лишь в часе езды от оккупированного Мосула. В июне исламское государство угрожало расправиться с журналистами “воюющими против ислама”.

 “Давайте представим, что ИГ захватило Эрбиль. Первые люди, которых они будут искать — это «посредники», — говорит Раванд, который работал с новостями «Вайс» и журналом «Таймз». “После докладов “посредник” остается в стране, а у репортера есть иностранный паспорт и может уехать”, — добавляет он.

Посредники занимаются логистикой для иностранных корреспондентов, включая устный перевод и услуги гида; они исследуют, наращивают контакты, проводят собеседования и выезжают на передовые. Большинство из них — внештатные сотрудники, которые подвергаются угрозам и репрессиям, особенно после отъезда иностранных коллег. Согласно Рори Пек Трасту, организации, которая поддерживает внештатных работников во всем мире, количество подверженных угрозам местных внештатных журналистов, которые сотрудничают с международными средствами массовой информации, увеличивается.

“Большинство просьб о нашей поддержке поступает от местных внештатных сотрудников, которые подверглись опасности, задержанию, тюремному заключению, нападению или к изгнанию из-за своей работы”, — говорит Молли Кларк, руководитель отдела коммуникации в Рори Пек. “Мы регулярно поддерживаем тех, кто подвергается опасности обусловленной сотрудничеством с международными средствами массовой информации. И в этих случаях последствия могут быть разрушительными и долгосрочными – не только для них, но и для их семей” — добавляет Кларк.

Комитет по защите журналистов сообщает, что 94 работника средств массовой информации” были убиты с 2003 года: с того времени, когда КПЖ начал осознанно относится к «посредникам», убеждаясь во все возрастающей значимости их репортажей для иностранных сводок новостей. В июне этого года Забихуллах Таманна, афганский внештатный журналист, работавший переводчиком для американского общественного радио, был зарегистрирован в списке КПЖ как погибший.  Конвой, в котором он передвигался, был взорван в Афганистане.

В странах, пострадавших от конфликтов, многие «посредники» начинают работать как неопытные любители, отчаянно нуждающиеся в работе. Они редко получают профессиональную подготовку или долгосрочную поддержку со стороны международных организаций, на которые они работают, и зачастую сами несут ответственность за свою безопасность. Раванд научился не высовывать свой нос в Эрбиле. Он редко помещает своё имя, подписывается под докладом или статьёй, над которыми он работал. “Если моё имя окажется под репортажами, его все узнают. Меня начнут подозревать и будут считать шпионом”, — говорит он.

Самый большой профессиональный риск для многих «посредников», работающих с иностранными журналистами – обвинение в шпионаже. Для тех, кто работает на передовых линиях военного конфликта между Украиной и российскими сепаратистами – это повседневная угроза. В 2014 Антон Скиба, местный донецкий продюсер, был похищен сепаратистами. Его обвинили в том, что он украинский шпион. Он отработал день с CNN на месте аварии самолёта МХ17 авиакомпании «Малазийские Авиалинии». Авиалайнер был сбит в восточной части Украины, на контролируемой сепаратистами территории. Вследствие освободительной акции коллег-журналистов, Скиба, который также работал на BBC, в конечном итоге был освобожден. “Действительно важно оставаться объективным, когда у вас есть доступ к обеим сторонам конфликта; в противном случае существует высокая вероятность того, что одна из сторон будет на вас притеснять”, — говорит он.

Скиба пытается защитить себя, осторожничая и с людьми, с которыми работает, и с исследуемым материалом. “Это моя страна, и я останусь жить здесь после того, как журналисты переключат своё внимание на другой конфликт.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column width=”1/4″][/vc_column][vc_column width=”3/4″][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Я не хочу рисковать своей жизнью ради репортажа, который забудут на следующий день. Вот почему я стараюсь избегать непрофессиональных журналистов и тех, которые используют «посредников» для получения “горячих новостей»», — говорит он.

Другой донецкий «посредник», Катерина, получила аккредитацию от украинских властей и от оппозиционной сепаратистской Донецкой Народной Республики, с тем, чтобы её не обвинили в предвзятом отношении к одной из сторон.

 Это не остановило ни угроз, ни домогательства. Она не обнародует свое сотрудничество с международными журналистами. Однако недавно, украинский веб-сайт «Миротворец» опубликовал имена, электронные адреса и номера телефонов около 5000 иностранных и местных журналистов, работавших в ДНР и Луганске – отколовшихся районах, неподконтрольных правительству Украины. Имя Катерины, 28, несколько раз было представлено в списке, опубликованном в мае 2016, потому что она работала с BBC, Аль-Джазирой и другими СМИ. Служба безопасности Украины постоянно подвергает Катерину задержаниям и допросам, связанным с ее работой. “После двух лет работы с иностранными СМИ, вы в центре внимания служб безопасности”, — говорит она. “И лучше не недооценивать их силу. Они достаточно умны, чтобы играть твоей жизнью”. В Донецке Катерина чувствует себя в опасности, и она хотела бы найти другую работу. “Как только телевизионная команда уедет, я не буду больше этим заниматься”— говорит она. “Только однажды я ощутила заботу со стороны международных СМИ. Только однажды я ощутила заботу со стороны международных СМИ. В мае этого года после публикации моего имени в «Миротворце», коллега с BBC спросил меня, нуждаюсь ли я в поддержке. Я отказалась от помощи, потому что это было не самое ужасное, что могло случиться со мной”.

Немногие «посредники» имеют право на компенсацию, если они будут ранены или убиты во время работы. Они также не имеют фактической международной защиты, которая обычно распространяется на иностранных журналистов, работающих за рубежом. Только в Афганистане десятки письменных переводчиков, водителей и местных режиссеров погибли в период между 2003и 2011 годами, некоторые из них попали в боевые действия, другие, такие как Ажмал Накшбанди, журналист и Сайед Ага, водитель, подверглись казни талибами за работу с иностранцами.

Саира, «посредница» в Кабуле, Афганистан, на протяжении последних девяти лет, может работать только в том случае, если она скрывает и свою личность, и скрывается свою внешность. Ей постоянно угрожают и оскорбляют. Она так боится мести, что не разрешила использовать своё настоящее имя в этой статье. 26-летняя девушка, которая начала свое сотрудничество с иностранными журналистами, чтобы иметь возможность оплатить свою учебу в Кабульском университете, говорит, что чувствует себя в безопасности только тогда, когда ее лицо закрыто паранджой. “Я путешествовала по некоторым опасным местам с иностранными журналистами. Я должна была полностью закрыть свое лицо паранджой, чтобы чувствовать себя в безопасности”, — говорит она.

“Для женщины всегда опасно работать, даже в Кабуле. Они осуждаются обществом и их не уважают. Многие люди обвиняют тебя и даже называет неверной, поскольку ты работаешь с не-мусульманами”, — говорит Саира. В зонах конфликтов, слишком опасных для зарубежных журналистов, «посредников» нанимают для написания и сдачи новостей непосредственно в офисы международных СМИ. “Всё больше и больше используются местные внештатники для репортажей, новостей и фотографий в странах и районах, где трудно или слишком опасно [для международных журналистов] получить доступ”, — говорит Кларк. “У нас нет каких-либо конкретных фактов или цифр, наши доказательства в основном являются неофициальными: то, что мы слышали и наблюдали в нашей работе”.

Алмигдад Можалли был «посредником», который впоследствии, когда война в Йемене вынудила многих иностранцев покинуть страну, стал репортёром. Можалли, 34, хорошо говорил на английском, знал нужных людей, был уважаем и востребован. Можалли предпочитал работать анонимно. “Ему нравилось быть «посредником», это предоставляло ему возможность озвучивать истории, которых он не мог бы безопасно рассказать в Йемене”, — говорит Лора Баттаглиа, итальянская журналистка, которая работала с ним и стала его другом. “С его согласия мы не указывали его имени в неоднозначных   статьях, для его же безопасности”.

Но когда Можалли начал представлять отчеты самостоятельно, у него начались проблемы с Хауси ополченцами — повстанческой группировкой, которая контролирует столицу Йемена, Сана. Самый первый его репортаж, поданный в Бюро новостей в Европе и США под его же собственным именем, разозлила эту группировку. Его немедленно арестовали и ему угрожали правительственные агенты. В январе этого года, выполняя задания «Голоса Америки», он был убит при обстреле с воздуха. Он путешествовал в опасном районе, в автомобиле без маркировки, без каких-либо указаний на то, что он был журналистом.

Смерть Можалли заострила вопрос ответственности. Он был внештатным сотрудником, но работал в местах для международных информационных организаций. Майк Гаррод, являющийся соучредителем ‘’Мирового Посредника’’, онлайновой сети, которая связывает местных журналистов и внештатных работников с международными журналистами, считает, что некоторые группы средств массовой информации начинают более осознанно относиться к обеспечению безопасности внештатных сотрудников, которым они предлагают работу.

 Гаррод надеется создать учебную программу в режиме онлайн для местных журналистов и «посредников». Этот курс будет включать оценку риска, и безопасности, а также журналистские стандарты и этику. «Посредники» в основном не обучены и уязвимы в враждебных условиях. Поскольку их все более используют не только в качестве письменных переводчиков и материально-технического обеспечения, то существует реальная необходимость того, чтобы они понимали и смогли доказать понимание некоторых концепций”, — говорит Гаррод. Авторы этой статьи задали вопросы BBC, CNN и агентству по поводу их политики касательно «посредников». Никто из них не пожелал прокомментировать эту ситуацию.

Согласно Гарроду, поведение некоторых журналистов, которые используют «посредников» на местах, сложнее регулировать. Он рассказал историю молодого студента, которому было 17 лет. Его нанял иностранный репортер, чтобы он отправился на передовую в Ираке. “Эта отрасль может сделать много, для того, чтобы поощрить ответственный подход журналистов. Но я беспокоюсь о том, что никто не будет разбираться, кто и как раздобыл материал для статьи”, — говорит он.

Зия Ур Рехман, 35, работал с иностранными корреспондентами в Карачи, Пакистан, с 2011 по 2015 год. Он рассказывает, что, хотя местные журналисты в городе понимают опасности, которые их поджидают, некоторые иностранные корреспонденты игнорируют их советы. “Бывает операторы и фотографы обращаются с «посредником» невоспитанно и грубо, как со своей прислугой. Поскольку они не знают о сложности и деликатности ситуации, они снимают фильмы или делают снимки без консультаций с «посредником». И это создает большие проблемы для группы, и особенно для «посредника»”, — говорит Рехман. Случалось, что пакистанские службы безопасности похищали, избивали и даже пытали «посредников» в связи с их работой с иностранными журналистами. Рехман говорит, что теперь он редко работает в качестве «посредника», и только, если он знает репортёра.

Более профессиональная подготовка и поддержка со стороны международных организаций, на которые работают посредники, имеют решающее значение для их безопасности, однако маловероятно, что они будут влиять на зоны, всё ещё контролируемые Исламским Государством. Эти группировки полны решимости заставить замолчать журналистов, особенно тех, кто работает с иностранными заказчиками. В июне этого года КЗЖ (ред. – Комитет по Защите Журналистов) сообщил, что в Сирии казнили пять внештатных репортёров. Одного привязали к ноутбуку, другого к камере, обеих напичкали взрывчаткой, и подорвали. Их обвинили в работе с зарубежными СМИ и организациями по правам человека. ИГ слил видеосюжеты их убийств как предостережение для других.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]

Кэролайн Лиз – бывший корреспондент британской газеты «Санди Таймз» в Южной Азии. В настоящее время она работает в научно-исследовательском институте агентства Рейтер по изучению журналистики в Оксфордском университете.

* некоторые имена в этой статье были изменены из соображений безопасности

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row content_placement=”top”][vc_column width=”1/3″][/vc_column][vc_column width=”1/3″][/vc_column][vc_column width=”1/3″ css=”.vc_custom_1481888488328{padding-bottom: 50px !important;}”][vc_custom_heading text=”Subscribe” font_container=”tag:p|font_size:24|text_align:left” link=”url:https%3A%2F%2Fwww.indexoncensorship.org%2Fsubscribe%2F|||”][vc_column_text]In print, online. In your mailbox, on your iPad.

Subscription options from £18 or just £1.49 in the App Store for a digital issue.

Every subscriber helps support Index on Censorship’s projects around the world.

SUBSCRIBE NOW[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]